في قمَّة القمم، أدرك العالم أجمع القيمة الحقيقية للسعودية، التي جمعت العالم العربي والإسلامي والخليجي، في غضون عشرة أيام لبت كافة الدول والحكومات نداء الواجب في مكة مركز هفو القلوب، وقلب الأرض.
لقد أحاطت المملكة نفسها بسياج من ملياري نسمة من العرب والمسلمين كافة، لإرسال رسالة ثقيلة الوزن إلى إيران ومريديها بأن القادم ليس في صالح طهران، ولن تنفعها عنترياتها الكلامية والصاروخية شيئاً إذا حمي وطيس الحق المبين.
وسلمان الحكمة ومعه زعماء الأمة في هذه القمة الفريدة لم يعلنوا الحرب على إيران رغم معرفتهم الجيدة بأفاعيلها المشينة، وعليها أن تدرس جيداً خياراتها للقابل من الأيام وأن تدرك حقيقة وجود التحالف العربي في اليمن، ولا تنتظر حتى يتحرك حزم سلمان ومن معه في مكة ويخرج من عقاله فلات حين مندم.
لم نسمع في التاريخ بكل حقبه عن دولة مستعدة أن تناطح العالم كله من أجل مشروع طائفي يغلف كل سياساتها مثل إيران، ولم تكن كذلك فارساً في غابر الأزمان من قبل.
لا يقبل العالم أجمع أن تتحكم ميليشيات منفلتة بكل الموازين في مصائر الدول، كما هو الوضع في لبنان واليمن ومبررات الدفاع عن المستضعفين في الأرض واهية من الأصل. طردت السعودية في تلك القمم «التدويليين» عندما طاف حول بيت الله الحرام قرابة مليوني معتمر، وأكدت المملكة بأنها خادمة للمقدسات، فملاكها هم المسلمون في الأرض من أي مكان.
عندما تعود إيران إلى الفطرة وتترك تصدير الثورة، فلا تحتاج حين يضيق عليها الخناق التعريض لإبرام معاهدة عدم الاعتداء على دول الجوار، فلنصغ إلى تحذير مركز أبحاث كندي من حملة تضليل إعلامية ضخمة تقودها إيران، هدفها نشر الأخبار الزائفة في الأوساط الصحفية ووكالات الأنباء، وتستهدف بالأساس دولاً في منطقة الشرق الأوسط، والولايات المتحدة الأميركية.
وقال باحثون كنديون في مركز «سيتيزن لاب» التابع لجامعة تورونتو، إن مجموعة «متحالفة مع إيران» قامت بانتحال صفة وسائل إعلام باستخدام مواقع مقلّدة من أجل «نشر أكاذيب وتضخيم روايات ضد دول في الخليج العربي».
وقال الباحثون، إن المجموعة التي أطلقوا عليها تسمية «إندلس مايفلاي» تستخدم هويات مزوّرة لتضخيم الروايات عبر إطلاق تغريدات بشأنها أو إرسال الروابط لأطراف آخرين.
لمصلحة منْ اللجوء إلى هذه الأساليب القذرة من جار «الجنب» من المستفيد من تلك الأكاذيب ضد دول الخليج التي تزعم إيران بأنها تمد لها يد السلام؟
ولقد جربت المملكة العربية السعودية تلك اليد المسالمة في عهد الملك فهد، رحمه الله، ولكن إيران كابرت عن مد يد السلام وآثرت الشحناء والبغضاء على الإخاء وحسن الوفاء. أجادت السعودية حسن التعامل مع الشعب الإيراني، في حدة أزمتها عندما تم الاعتداء على سفارتها، ورفضت أن تُسيس الحج وتمنع الحجاج الإيرانيين من أداء المناسك، بل وفرت لهم كافة سبل الراحة من وقت الوصول حتى ساعة المغادرة، بالرغم من القلاقل التي سببها الحجاج الإيرانيون في السنوات الماضية.
من يتحمل أذى جار الجغرافيا والتاريخ والدين لأكثر من أربعة عقود متواصلة. الأذى الإيراني أشار إليه مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، عبدالله المعلمي، عندما قال:(التقرير المقدم للأمم المتحدة كان تقنياً ولم يتطرق للجوانب السياسية. أشرت إلى إيران بأنها تقف وراء حادث الهجوم على السفن الأربع أمام سواحل الإمارات.- إيران أرادت أن ترسل رسالة من الهجوم وهي لا ترغب في قيام الحرب.- لا نستبعد أن يكون لدى واشنطن أدلة عن الجهة المتورطة في الهجوم على السفن. -لدينا قناعة بأن إيران تقف وراء استهداف السفن أمام سواحل الإمارات). لماذا تصر إيران على الإضرار بمصالح دول الخليج وهي التي تعيش في كنفها؟!
فدول الخليج لم تكن يوماً في صراع نفوذ مع الجارة المكابرة، أما إيران، فتمد أذرع الميليشيات الإرهابية من وراء كل العلائق الإنسانية، فضلاً عما ما هو متعارف بين الجيران.
لقد أحاطت المملكة نفسها بسياج من ملياري نسمة من العرب والمسلمين كافة، لإرسال رسالة ثقيلة الوزن إلى إيران ومريديها بأن القادم ليس في صالح طهران، ولن تنفعها عنترياتها الكلامية والصاروخية شيئاً إذا حمي وطيس الحق المبين.
وسلمان الحكمة ومعه زعماء الأمة في هذه القمة الفريدة لم يعلنوا الحرب على إيران رغم معرفتهم الجيدة بأفاعيلها المشينة، وعليها أن تدرس جيداً خياراتها للقابل من الأيام وأن تدرك حقيقة وجود التحالف العربي في اليمن، ولا تنتظر حتى يتحرك حزم سلمان ومن معه في مكة ويخرج من عقاله فلات حين مندم.
لم نسمع في التاريخ بكل حقبه عن دولة مستعدة أن تناطح العالم كله من أجل مشروع طائفي يغلف كل سياساتها مثل إيران، ولم تكن كذلك فارساً في غابر الأزمان من قبل.
لا يقبل العالم أجمع أن تتحكم ميليشيات منفلتة بكل الموازين في مصائر الدول، كما هو الوضع في لبنان واليمن ومبررات الدفاع عن المستضعفين في الأرض واهية من الأصل. طردت السعودية في تلك القمم «التدويليين» عندما طاف حول بيت الله الحرام قرابة مليوني معتمر، وأكدت المملكة بأنها خادمة للمقدسات، فملاكها هم المسلمون في الأرض من أي مكان.
عندما تعود إيران إلى الفطرة وتترك تصدير الثورة، فلا تحتاج حين يضيق عليها الخناق التعريض لإبرام معاهدة عدم الاعتداء على دول الجوار، فلنصغ إلى تحذير مركز أبحاث كندي من حملة تضليل إعلامية ضخمة تقودها إيران، هدفها نشر الأخبار الزائفة في الأوساط الصحفية ووكالات الأنباء، وتستهدف بالأساس دولاً في منطقة الشرق الأوسط، والولايات المتحدة الأميركية.
وقال باحثون كنديون في مركز «سيتيزن لاب» التابع لجامعة تورونتو، إن مجموعة «متحالفة مع إيران» قامت بانتحال صفة وسائل إعلام باستخدام مواقع مقلّدة من أجل «نشر أكاذيب وتضخيم روايات ضد دول في الخليج العربي».
وقال الباحثون، إن المجموعة التي أطلقوا عليها تسمية «إندلس مايفلاي» تستخدم هويات مزوّرة لتضخيم الروايات عبر إطلاق تغريدات بشأنها أو إرسال الروابط لأطراف آخرين.
لمصلحة منْ اللجوء إلى هذه الأساليب القذرة من جار «الجنب» من المستفيد من تلك الأكاذيب ضد دول الخليج التي تزعم إيران بأنها تمد لها يد السلام؟
ولقد جربت المملكة العربية السعودية تلك اليد المسالمة في عهد الملك فهد، رحمه الله، ولكن إيران كابرت عن مد يد السلام وآثرت الشحناء والبغضاء على الإخاء وحسن الوفاء. أجادت السعودية حسن التعامل مع الشعب الإيراني، في حدة أزمتها عندما تم الاعتداء على سفارتها، ورفضت أن تُسيس الحج وتمنع الحجاج الإيرانيين من أداء المناسك، بل وفرت لهم كافة سبل الراحة من وقت الوصول حتى ساعة المغادرة، بالرغم من القلاقل التي سببها الحجاج الإيرانيون في السنوات الماضية.
من يتحمل أذى جار الجغرافيا والتاريخ والدين لأكثر من أربعة عقود متواصلة. الأذى الإيراني أشار إليه مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، عبدالله المعلمي، عندما قال:(التقرير المقدم للأمم المتحدة كان تقنياً ولم يتطرق للجوانب السياسية. أشرت إلى إيران بأنها تقف وراء حادث الهجوم على السفن الأربع أمام سواحل الإمارات.- إيران أرادت أن ترسل رسالة من الهجوم وهي لا ترغب في قيام الحرب.- لا نستبعد أن يكون لدى واشنطن أدلة عن الجهة المتورطة في الهجوم على السفن. -لدينا قناعة بأن إيران تقف وراء استهداف السفن أمام سواحل الإمارات). لماذا تصر إيران على الإضرار بمصالح دول الخليج وهي التي تعيش في كنفها؟!
فدول الخليج لم تكن يوماً في صراع نفوذ مع الجارة المكابرة، أما إيران، فتمد أذرع الميليشيات الإرهابية من وراء كل العلائق الإنسانية، فضلاً عما ما هو متعارف بين الجيران.