دينا محمود (غزة، لندن)
حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس، من تداعيات وصول الجوع في قطاع غزة إلى مستويات حرجة، مطالبة بوقف إطلاق النار فوراً.
وقالت الوكالة الأممية في بيان على منصة «إكس»: «وصل الجوع في غزة إلى مستويات حرجة، حيث يبحث الناس عن بقايا الطعام في النفايات التي مضى عليها أسابيع».
وتابعت: «مع دخول فصل الشتاء، تتدهور الأوضاع بسرعة ويصبح البقاء مستحيلاً من دون مساعدات إنسانية عاجلة».
وختمت الوكالة الأممية قائلة: «يجب وقف إطلاق النار الآن».
وأرفقت «الأونروا» بيانها بصور تظهر الحجم الهائل للنفايات في أحد شوارع القطاع.
واستفحلت المجاعة في جل مناطق القطاع جراء الحصار الإسرائيلي، لا سيما في الشمال، بينما تعيش مناطق القطاع كافة كارثة إنسانية غير مسبوقة، تزامناً مع حلول فصل الشتاء للعام الثاني توالياً على نحو مليوني نازح، معظمهم يفترشون الخيام.
وكشفت بيانات رسمية إسرائيلية النقاب عن أن حجم الإمدادات الإغاثية التي دخلت إلى غزة هوى في أكتوبر الماضي إلى المستوى الأدنى له منذ نحو عام.
فوفقاً للبيانات التي نشرتها الهيئة الحكومية الإسرائيلية المسؤولة عن تطبيق سياسات إسرائيل في الضفة الغربية وقطاع غزة والمعروفة باسم «كوجات»، لم يُدخل إلى القطاع خلال الشهر الماضي كله، سوى 25155 طناً فقط من المساعدات الغذائية، وهو أقل إجمالي إمدادات تستقبله هذه البقعة المنكوبة خلال شهر كامل، منذ ديسمبر 2023.
فخلال أكتوبر، بلغ متوسط الشاحنات التي سُمِحَ بدخولها يومياً إلى غزة 57 شاحنة، وهو ما يقل بشكل كبير عن العدد الذي طالبت به الإدارة الأميركية، والذي يصل إلى 350 شاحنة في اليوم، وعن عتبة الـ 600 شاحنة، التي تؤكد وكالات الإغاثة أن من الواجب إدخالها إلى القطاع بشكل يومي، من أجل تلبية الاحتياجات الأساسية لسكانه.
بجانب ذلك، تشير التقديرات المتاحة لحجم المواد الإغاثية التي أُدخلت إلى غزة عبر نقاط التفتيش الإسرائيلية في الأيام العشرة الأولى من الشهر الجاري، إلى أنه لم يتجاوز 8805 من الأطنان، وذلك بالرغم من الضغوط التي تمارسها الإدارة الأميركية على إسرائيل، من أجل اتخاذ إجراءات ملموسة، لتحسين الوضع الإنساني في القطاع.