عدد اليوم
أحمد عاطف (واشنطن، القاهرة)
أكدت المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس أمس، استعداد فريقها لتحدي دونالد ترامب إذا حاول إعلان فوزه قبل الأوان في الانتخابات المقررة في 5 نوفمبر المقبل.
وقالت هاريس في تصريحات لشبكة «إن بي سي نيوز»: «إن الديمقراطيين لديهم الموارد والخبرة إذا حاول ترامب تخريب الانتخابات».
واتهمت ترامب بمحاولة التراجع عن انتخابات حرة ونزيهة، محاولاً إنكار إرادة الشعب، عبر تحريض حشد عنيف على مهاجمة مبنى الكابيتول الأميركي، حيث تعرض نحو 140 من ضباط إنفاذ القانون للهجوم.
واتُهم ترامب جنائياً بمحاولة إلغاء انتخابات 2020، ويرفض الاعتراف بخسارته أمام الرئيس جو بايدن.
ومع اقتراب انطلاق الانتخابات الأميركية، تشهد تسجيلات الناخبين أرقاماً قياسية خصوصاً بين الشباب، حيث إن العديد منهم سيصوت لأول مرة.
وحسب صحيفة «أميركا اليوم» فإن اليوم الأول لتسجيل الناخبين شهد تسجيل أكثر من 150 ألف شخص من خلال موقع التصويت، وهو أعلى عدد من التسجيلات على الإطلاق، مقارنة بالعام الماضي بأكمله.
وأشارت إلى أن الناخبين الذين تقل أعمارهم عن 35 عاماً شكلوا 81% من تسجيلات اليوم الأول مع ارتفاع حاد في عدد المسجلين الذين يبلغون 18 عاماً بنسبة 53% مقارنة بنفس اليوم قبل 4 سنوات.
وقال خبراء في تصريحات لـ«الاتحاد» إن التزايد الملحوظ في تسجيل الناخبين الشباب لا يمكن إغفاله كعامل مهم على سير الانتخابات.
وأوضح فيصل الشمري المختص بالشأن الأميركي، أن شريحة الشباب تميل إلى الليبرالية والتوجهات التقدمية، وهو ما يشير إلى احتمالية أن تصب هذه الزيادة في صالح هاريس، حيث يهتم الجيل الجديد بقضايا مصيرية مثل التغير المناخي، والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان، وهي قضايا تتصدر أجندة الحزب الديمقراطي.
ويرى الشمري أن ترامب في المقابل يعتمد على قاعدة انتخابية أكثر تقدماً في السن وذات توجهات محافظة، ما يجعله يسعى لكسب بعض الشباب من خلال التركيز على الاقتصاد وحرية التعبير.
من جانبه قال المحلل السياسي إيثان دي إيسنر، إنه عندما يتعلق الأمر بجيل الألفية ومن هم في سن الـ18 فإن هاريس تتفوق بوضوح، لافتاً إلى أن دعم المشاهير والمؤثرين لها يحدث صدى كبيراً بين الجيل الأصغر الذي يمكنه التصويت.
