لا غرابة في أن تعمَّ الفرحة منطقة العين وقلوب أهلها وساكنيها إثر صدور المرسوم الأميري من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي نص على تعيين سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب حاكم أبوظبي، ممثلاً للحاكم في منطقة العين، هذا الخبر الذي انتشر بسرعة الحُب بين العيناويين كان يتبعه دعاء صادق بأن يحفظه الله تعالى ويوفقه في مهمته الوطنية الجديدة، وأن يكون سموه خيرَ خلفٍ لخير سلف، فقد جاء تعيينه خلفاً لـ «عقيد القوم» الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أحبَّ العين، وشهدت في فترة مسؤولياته كممثل للحاكم تطوراً وحضوراً مؤثراً في حركة النمو في الدولة.
وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ليس غريباً على منطقة العين فهو ابنها الذي وُلِد فيها عام 1965، وأكمل دراسته العليا في جامعتها الأم جامعة الإمارات التي تخرج فيها العديد من أبناء وبنات الوطن، الذين ينتشرون في ربوعه كمسؤولين مبدعين كلٌّ في موقعه، وهو العيناوي حتى النخاع، فقد حقق مع نادي العين انتصارات كثيرة باعتباره النائب الأول لرئيس النادي، والنائب الأول لرئيس مجلس الشرف، رئيس مجلس النادي.
تولى سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان خلال مسيرته الوطنية المُلهمة والمُنجِزة العديد من المناصب التي هيأت له الفرص ليكون أحد أبناء وبُناة الوطن المخلصين والمبدعين، فقد تولى سموه منصب نائب رئيس جهاز أمن الدولة، بين عامي 1982 و1992 ثم تولى رئاسة جهاز أمن الدولة حتى عام 2006، وعيِّن بمرسوم اتحادي أصدره الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، مستشاراً للأمن الوطني حتى فبراير عام 2016، كما عيِّن في ديسمبر 2010 نائباً لرئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، كما عيِّن نائباً لحاكم إمارة أبوظبي، ثم صدر مرسوم من صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، بتعيين سموه ممثلاً للحاكم في منطقة العين.
إن العيناويين يتطلعون إلى مزيد من الازدهار الذي عُرفت به منطقة العين التي تُعتبر إحدى المدن السياحية في الدولة، وهي تترقب وتستعد للحدث الكبير لتكون عاصمة للسياحة الخليجية في العام المقبل، ولأن سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان رجل المهمات الوطنية الكبيرة، فإن مدينة العين موعودة في عهد سموه بمزيد من النجاحات والحضور والتميز في شتى مناحي التطور والتقدم، وفّقه الله تعالى لكلِّ ما فيه الخير للوطن والمواطنين الذين سيكونون مع سموه مساندين وداعمين ومتعاضدين.