الثلاثاء 18 مارس 2025 أبوظبي الإمارات 26 °C
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

شيخة الجابري تكتب: تحذير المكتب الوطني للإعلام

شيخة الجابري تكتب: تحذير المكتب الوطني للإعلام
17 مارس 2025 03:33

لفت انتباهي الخبر المنشور يوم أمس الأحد والصادر عن المجلس الوطني للإعلام، والذي جاء فيه «أكد المكتب الوطني للإعلام أهمية التزام جميع مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في الدولة بالقيم والمبادئ التي تعكس سياسات الدولة ونهجها القائم على الاحترام والتسامح والتعايش، وشدد البيان الرسمي على ضرورة مراعاة الضوابط الأخلاقية والقانونية عند استخدام المنصات الرقمية، وضرورة الامتناع عن نشر أي محتوى قد يتضمن إساءة أو انتقاصاً من الثوابت والرموز الوطنية، أو الشخصيات العامة، أو الدول الشقيقة والصديقة ومجتمعاتها».
هذه ليست المرة الأولى التي ينوّه فيها المجلس إلى مثل هذا الأمر، فقد نوّه قبل ذلك لما يحمل من أهمية بالغة فقد تجاوز بعض مستخدمي وسائل التواصل الأعراف والقوانين والدساتير والسنع المتعارف عليه عند الدخول في حوارات مع الآخرين، أو عند التعبير عن الرأي الذي يتنافى في أحايين كثيرة مع نهج الدولة القائم على التسامح والتعايش واحترام الآخر، ولا شك أن هذا التنبيه شديد اللهجة يمثّل أهمية كبيرة، ولكن ما هو أكثر أهمية منهُ المتابعة المستمرة لتلك الوسائل وما ينشره بعض الشباب من ذكور وإناث من مواد تعتمد على السب والقذف وتجاوز المحظور الأخلاقي للأسف.
إن أكثر ما يثير الدهشة وأنت تتابع بعض الأسماء التي تطلع لك فجأة وأنت تتصفح إحدى تلك الوسائل، مجموعات تقوم بالدخول في مساحات تشبه تلك التي كانت تسمى «ركن الخطابات» في حديقة الهايد باراك اللندنية الشهيرة التي كان يتجمع عندها التائهون وأصحاب الاعتراضات وغيرهم مع الفارق بالطبع بين ذاك الركن ومساحات ما كان يُسمى «تويتر» سابقاً، والتي تعتبر ميدانا خصباً لنشر العنف اللفظي والتنمر والتنابز بالألقاب، والتشهير بين أفراد جندوا أنفسهم من أجل القيام بتلك الأفعال، ولم يردعهم حتى شهر رمضان عن تلك الممارسات.
وأكد البيان على «أن نشر معلومات مضللة، أو خطاب يحض على الكراهية، أو التشهير بالآخرين سواء بصريح العبارة أو بالتلميح أو بالإشارة أو ضمنياً، يعتبر من المخالفات التي ستواجه بعقوبات قانونية صارمة»، مشيراً إلى ضرورة رصد أية مخالفة والإبلاغ عنها، وهذا فيه تأكيد على أهمية التلاحم الوطني من أجل الحفاظ على صورة أبناء الإمارات كما أرادت لها قيادتنا الرشيدة أن تكون شخصية متوازنة تحمل أخلاقاً عالية، تقوم في علاقاتها مع الآخر على الاحترام المتبادل، وتترفع عن التصرفات غير المسؤولة، ولا تسقط في وحل الخلافات، ولا تشارك في زرع الفتن، فالإمارات وطن يجمع ولا يُفرق، وأبناؤه كذلك.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©
نحن نستخدم "ملفات تعريف الارتباط" لنمنحك افضل تجربة مستخدم ممكنة. "انقر هنا" لمعرفة المزيد حول كيفية استخدامها
قبول رفض