عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
في الوقت الذي تتوقف فيه الدوريات الأوروبية، بسبب مباريات «الأجندة الدولية»، تُتاح الفرصة للأندية لتقييم مواقف فرقها خلال هذا التوقف الأول في الموسم الجديد 2024-2025، ويعكف المديرون الفنيون على إصلاح بعض الأخطاء حتى لا تتكرر عند استئناف بطولات الدوري في أوروبا.
غير أن الوضع في ريال مدريد يختلف بعض الشيء، عن غيره من الأندية، إذ أن الحديث عن مستقبل الإيطالي كارلو أنشيلوتي هو «الشغل الشاغل» للصحافة المدريدية، في ظل البداية «الباهتة» للفريق تحت قيادته، ولا تتوقف التساؤلات عن مستقبل الرجل الذي حرص في تصريحات للصحفيين نقلها موقع جول العالمي بنسخته الفرنسية، على أن يزيل أي غموض يتعلق بمستقبله.
والحقيقة أن ريال مدريد شهد بداية موسم صعبة، وبعد فوزه بالسوبر الأوروبي على أتالانتا الإيطالي 2- صفر، لعب 4 جولات في الدوري الإسباني «الليجا» فاز في اثنتين منها، وتعادل في مثلهما.
ورغم ذلك لم تنزعج الجماهير أو يساورها القلق لأنها -على حد قول الموقع- تثق تماماً في أنشيلوتي وقدرته على إصلاح الموقف، وإعادة «الماكينة» المدريدية إلى الدوران والعمل بأقصى طاقتها، مثلما فعل في الموسم الماضي، عندما حصد أكبر عدد من البطولات.
ولكن يبقى السؤال الذي يشغل الصحافة والصحفيين الإسبان: متى ينوي أنشيلوتي الاعتزال؟ وهل يستمر الوضع الحالي على ما هو عليه، أم أن الرجل قادر على تغيير الموقف؟
الإجابة جاءت على لسان أنشيلوتي نفسه، إذ قال: لا يزال أمامي الكثير من الوقت قبل الاعتزال، ولن أفعلها طالما أن «ناري لم تنطفئ بعد»، في إشارة إلى شغفه وانفعالاته وعاطفته التي تسبق المباريات، وكونها ما زالت متأججة، وطالما لم يحدث ذلك سأبقى على «دكة» المدربين.
ويبدي أنشيلوتي سعادته الغامرة بالدور الذي يقوم به في ريال مدريد، وبعلاقته الجيدة مع اللاعبين، وقربه منهم على المستويين الرياضي والإنساني.
وقال: «من الأهمية بمكان أن تكون علاقة المدرب جيدة بلاعبيه، ليس في الملعب و«غرفة الملابس» فقط، وإنما على المستوى الإنساني وخارج الإطار الرياضي».
وأضاف: «أسأل اللاعبين أحياناً أسئلة من نوعية: من تكون؟ ويجيبون نحن لاعبون، ولكني أقول لهم لا بل أنتم أشخاص تلعبون كرة القدم، في إشارة إلى حرصه على الجانب الإنساني في اللاعبين».
واختتم أنشيلوتي تصريحاته بقوله: «حياة من دون ضغوط ليست حياة، والضغوط هي الوقود الذي يحرك الأشياء ويشعل الطاقات، وعندما يأتي اليوم الذي لا أشعر فيه بعاطفة قبل المباريات، سيكون هو اليوم الذي أتوقف فيه عن ممارسة المهنة».
