عدد اليوم
سامي عبد الرؤوف ووام (أبوظبي)
تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أرسلت دولة الإمارات، أمس، أول طائرة مساعدات إغاثية تحمل 100 طن من المواد الغذائية والطبية والإغاثية لمساعدة المتضررين من الفيضانات وتداعيات الأمطار الغزيرة التي اجتاحت البرازيل مؤخراً.
وقالت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، «إنه في إطار المتابعة المستمرة من دولة الإمارات للعديد من الكوارث الطبيعية، كالفيضانات وآثارها، وما ينتج عنها من أضرار جسيمة تستلزم التدخل الإنساني العاجل، فقد حرصت (المساعدات الخارجية الإماراتية) على المبادرة بتقديم الدعم الإغاثي الإنساني العاجل لمواجهة تلك الكوارث والتخفيف من تداعياتها ومساندة شعوب تلك الدول على تخطي آثارها التدميرية، خاصة الفئات الضعيفة من السكان من النساء والأطفال وكبار السن».
وأشارت معاليها إلى أن طائرة، أمس، تحمل 100 طن من المساعدات الإغاثية والطبية والغذائية، على أن يتم تسيير طائرتين، خلال اليومين القادمين، تحملان 200 طن من المساعدات، ليكون بذلك إجمالي المساعدات المقدمة في حدود 300 طن استكمالاً للجهود الإغاثية الإماراتية.
وأشرف على عملية تحميل وتعبئة الطائرة فريق فني من الجهات المختصة، بحضور سيدني ليون روميرو، سفير جمهورية البرازيل الاتحادية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، قد وجه بإرسال مساعدات إغاثية عاجلة لدعم المتضررين من الفيضانات والأمطار التي شهدتها البرازيل مؤخراً.
وقال سلطان الشامسي، مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والمنظمات الدولية، في تصريح لـ«الاتحاد»: «سيشهد الأسبوع الحالي تسيير أكثر من طائرة مساعدات إغاثية أخرى إلى البرازيل في إطار جهود دولة الإمارات للتخفيف من الآثار الناجمة عن الفيضانات والأمطار».
وأضاف: «يتم العمل حالياً على القيام بالإجراءات اللازمة لتوفير المساعدات الإغاثية اللازمة، للتخفيف من آثار وتداعيات الفيضانات بالبرازيل، وذلك في إطار الجهود الإغاثية لدولة الإمارات وتجسيداً لرؤيتها الإنسانية». وأشار إلى أن الطائرة التي تم إقلاعها، ويتوقع وصولها إلى البرازيل بعد 20 ساعة، تحمل على متنها مساعدات متنوعة، أبرزها مولدات كهربائية ووسائل إنارة بالطاقة الشمسية ومستلزمات إيواء مثل البطانيات، ومكملات غذائية للأطفال، إلى جانب مستلزمات إسعافات أولية. وأكد أن دولة الإمارات تنتهج مبدأ مع جميع الدول الصديقة والشقيقة، وهو سرعة الاستجابة وتقديم الدعم والمساندة للجميع في حالة وقوع كوارث طبيعية أو غيرها من الطوارئ والأزمات، مشيراً إلى أن هذا نهج أصيل وثابت لدى دولة الإمارات. ولفت الشامسي، إلى أن المساعدات التي تقدمها دولة الإمارات دعماً للأشقاء في البرازيل، تأتي في إطار النهج الثابت الذي أرساه القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتسير عليه القيادة الرشيدة بالوقوف إلى جانب الأشقاء والأصدقاء في أوقات المحن.
وذكر مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والمنظمات الدولية، أنه تم التنسيق مع سفارة دولة الإمارات في البرازيل لتتولى بالتعاون مع حكومة دولة البرازيل الاتحادية، عملية توزيع المساعدات على المستفيدين.
وتمثل الاستجابة الإماراتية لإغاثة الأصدقاء في البرازيل والوصول إلى المتأثرين والمتضررين في وقت قياسي، جزءاً أساسياً من منطلقات العمل الإنساني في دولة الإمارات.
وهذه المنهجية إرث متأصل في سياسة الدولة الخارجية، التي استهلها المغفور له، الباني المؤسس، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كذلك رؤية الإمارات، ومساهمتها في تعزيز مكانة الدولة على الساحة الدولية.
من جهته، أعرب سيدني ليون روميرو، سفير جمهورية البرازيل الاتحادية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، عن شكره وتقديره لدولة الإمارات وسرعة استجابتها لتقديم يد العون والمساعدة إلى المتأثرين من الفيضانات والأمطار في بلاده.
ونوه بما تحظى به دولة الإمارات من مكانة إقليمية ودولية مرموقة في ظلّ السياسة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
