عدد اليوم
شريف عادل (نيويورك)
تراجعت الأسهم الأميركية في تعاملات يوم الجمعة، بقيادة قطاع التكنولوجيا، إلا أن ذلك لم يمنع المؤشرات الرئيسية من إيقاف سلسلة التراجعات الأسبوعية التي ضربتها على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية، في آخر أسبوع تعاملات مكتمل قبل نهاية العام.
وفي تعاملات هادئة في آخر أيام الأسبوع، فقد مؤشر داو جونز الصناعي، الذي يضم الشركات الكبرى، 333.59 نقطة أو ما يعادل 0.77% ليغلق عند مستوى 42.992.21، مسجلاً تراجعاً لأول مرة في آخر ست جلسات.
كما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.11% ليصل إلى 5.970.84، بينما هبط مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.49% إلى 19.722.03، بمساهمة تراجع أسهم تسلا بنسبة تقترب من 5% وأسهم إنفيديا بنسبة 2%. ورغم تراجعات الجمعة، تمكن مؤشر داو جونز من تحقيق مكاسب أسبوعية تقدر بنحو 0.4%، كاسراً سلسلة خسائره، بينما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.7% هذا الأسبوع بعد تحقيقه يوم الثلاثاء أفضل أداء في ليلة عيد الميلاد المجيد منذ عام 1974، وتفوق مؤشر ناسداك قليلاً بمكاسب أسبوعية بلغت نحو 0.8%.
ومارس ارتفاع عوائد سندات الخزانة هذا الأسبوع ضغطاً على الأسهم، حيث ارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بأكثر من 4 نقاط أساس يوم الجمعة، ليصل إلى 4.627%، بعد أن سجل أعلى مستوى له منذ مايو في الجلسة السابقة.
وقال آلان ريشتشافن، مدير المحافظ الاستثمارية لدى «UBS Global Wealth، في مقابلة مع قناة سي أن بي سي الاقتصادية: «ما نشهده اليوم يعكس نقصاً في الثقة. هناك الكثير من الضجيج بشأن الرسوم الجمركية التي يتوقع أن يأتي بها (الرئيس المنتخب دونالد) والقلق الكبير حول الإنتاجية». ولا يزال بعض المستثمرين متفائلين بشأن ارتفاع الأسهم مع دخول العام الجديد، مدعومين بما يُعرف بـ«رالي سانتا كلوز»، وهو ميل السوق للارتفاع خلال الأيام الخمسة الأخيرة من العام واليومين الأولين من شهر يناير.
ووفقًا لشركة «LPL Financial»، منذ عام 1950، حقق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 متوسط عائد بنسبة 1.3% خلال هذه الفترة، وهو أعلى من متوسط عائد السوق لمدة سبعة أيام والذي يبلغ 0.3%.
