شريف عادل (واشنطن)
ارتفع مؤشرا «ستاندرد أند بورز 500»، و«ناسداك» المركب إلى مستويات قياسية جديدة يوم الجمعة، بعد أن جاءت بيانات الوظائف لشهر نوفمبر أفضل من المتوقع، ولكن ليس بالقدر الكافي لإلغاء خطط بنك الاحتياط الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة مرة أخرى في اجتماعه الأخير هذا العام.
وفي تعاملات آخر أيام الأسبوع، ارتفع مؤشر السوق العريض «ستاندرد أند بورز 500» بنسبة 0.25% ليصل إلى 6.090.27 نقطة. كما تقدم مؤشر ناسداك، المتخم بشركات التكنولوجيا، بنسبة 0.81% ليصل إلى 19.859.77 نقطة، مدعوماً بمكاسب في أسهم شركات تسلا وميتا بلاتفورمز وأمازون. وسجل كلا المؤشرين أعلى مستوياتهما على الإطلاق خلال الجلسة، كما أغلقا عند مستوى قياسي جديد. وفي المقابل، تراجع مؤشر داو جون الصناعي بمقدار 123.19 نقطة، أو 0.28%، ليغلق عند 44.642.52 نقطة.
وشهد مؤشرا «ستاندرد أند بورز 500» و«ناسداك» أسبوعهما الإيجابي الثالث على التوالي، حيث ارتفعا بنسبة 0.96% و3.34% على التوالي خلال الأسبوع، بينما انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.6% خلال الفترة نفسها.
وأظهر تقرير الوظائف لشهر نوفمبر، الذي صدر صباح الجمعة، أن الوظائف غير الزراعية زادت بمقدار 227 ألف وظيفة الشهر الماضي، متجاوزة تقدير داو جونز البالغ 214 ألف وظيفة. ومثل ذلك قفزة كبيرة مقارنة بمكاسب أكتوبر المعدلة بالارتفاع، والتي بلغت 36 ألف وظيفة. ومع ذلك، ارتفع معدل البطالة إلى 4.2% كما كان متوقعاً.
وقدّم التقرير نوعاً من الراحة للمستثمرين، حيث أكد أن تباطؤ التوظيف الذي شهده شهر أكتوبر كان نتيجة لتشوهات ناجمة عن العواصف والإضرابات، وليس بسبب ضعف أساسي أكثر جوهرية، لتشير الصورة العامة إلى أن سوق العمل قد تباطأت، لكنها لا تزال في حالة جيدة.
وفي أعقاب نشر بيانات البطالة المعتدلة، عكست بيانات تداول العقود الآجلة لسعر الفائدة احتمالاً بنسبة 85% لخفض آخر في أسعار الفائدة خلال أسبوعين، وفقاً لأداة مراقبة البنك الفيدرالي التابعة لبورصة شيكاغو التجارية.
وقال لوك أونيل، مدير المحافظ في شركة إدارة الاستثمارات Catalyst Funds: ما نراه هو سوق عمل غير ضعيفة، ولكنها تتجه للتباطؤ بشكل واضح، وهذا أكثر ما يمنح المتداولين ثقة أكبر في خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الاجتماع المقبل.
وأضاف: الوضع ليس مبهراً، لكننا نسير بشكل معقول من الناحية الاقتصادية، ومع ذلك هناك ما يكفي من التباطؤ في جانب التوظيف لتوفير غطاء جيد للبنك الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة مرة أخرى هذا الشهر.