تمثل كنيسة ودير صير بني ياس اللذان تم تدشين موقعهما موخراً كأول موقع مسيحي يتم اكتشافه في دولة الإمارات العربية المتحدة بعد انتهاء عمليات الحفاظ على الموقع وتجهيزه، تأكيداً عملياً على تجذر قيمتي التنوع الثقافي والتسامح في تاريخ الدولة، كما يعكس تجهيز موقع الكنيسة والدير من قبل دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي اهتمام قيادة الدولة الرشيدة بتعزيز هاتين القيمتين وإبرازهما بما يساعد على نشرهما ليس في المجتمع الإماراتي فقط، وإنما في مختلف أرجاء العالم.
وقد جاءت زيارة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، موقعَ كنيسة ودير صير بني ياس، لتؤكد أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات تسعى إلى الاهتمام بكل ما من شأنه تعزيز قيمتي التنوع الثقافي والتسامح، وهو ما أكده سموه حين قال خلال الزيارة، إن الاهتمام بهذا الموقع يعد دليلاً على التزام الدولة بحفظ آثارها وتاريخها، وحرصها على نشر قيم التنوع الثقافي والتسامح الديني وحرية الاعتقاد، كما حرص سموه على التأكيد على أن هذا الموقع الذي يعد رمزاً للتنوع الثقافي في دولة الإمارات، قد حظي باهتمام ورعاية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، نظراً لقيمته التراثية والثقافية العميقة، باعتباره دليلاً تاريخياً مهماً وجزءاً من التراث الحضاري للدولة.
وقد جاء اهتمام الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بموقع كنيسة ودير صير بني ياس عبر التوجيه بالحفاظ على الموقع وترميمه والعمل على تحسينه فور ظهور الدلائل الأولى على وجود آثار مسيحية في جزيرة صير بني ياس، وهو ما جاء في إطار الدور الفعال الذي لعبه، طيب الله ثراه، في دعم عمليات التنقيب عن الآثار والدراسات والبحوث المتعلقة بالتاريخ والتراث، وهو ما أشار إليه معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، حين قال إن الشيخ زايد، طيب الله ثراه، «كان يرحّب بالبعثات الأثرية للتنقيب في الإمارة، إضافة إلى تأسيسه متحف العين قُبيل قيام الدولة ليضم المكتشفات الأثرية لهذه البعثات وكل ما أسفرت عنه من قطع تاريخية تقدّم لنا دلالات ثقافية غنية على نمط حياة المجتمعات التي قطنت المنطقة من قبلنا».
ولا شك في أن وجود كنيسة ودير صير بني ياس يمثل دلالة واضحة وصريحة على أن دولة الإمارات العربية المتحدة قد عرفت قيمتي التنوع الثقافي والتسامح الديني منذ القدم، فالكنيسة والدير يعود تاريخهما إلى القرنين السابع والثامن الميلاديين، واستمر وجودهما، بل ازدهارهما حتى بعد انتشار الإسلام في المنطقة، ما يؤكد أن هذه المنطقة شهدت مجموعات بشرية متعددة الديانات والثقافات، كان من بينها أتباع الديانة المسيحية الذين كانوا يمارسون شعائرهم بكل حرية، وأنه مع دخول الإسلام إلى هذه المنطقة، ساد قدر كبير من التنوع الديني والثقافي ومن التسامح والقبول بالآخر.
وتؤكد كنيسة ودير صير بني ياس تجذر هذه القيم المثلى في مجتمع دولة الإمارات، الذي يحرص دائماً على الاهتمام بها، مستمداً من تاريخه القديم ما يمكّنه من العمل وبذل كل الجهود الممكنة من أجل تعزيز هذه القيم بين المواطنين والوافدين، ونشرها في مختلف أرجاء العالم، وهو ما أكدته قيادة الدولة الرشيدة بصورة عملية حينما تم إعلان عام 2019 عاماً للتسامح تسعى خلاله إلى تعزيز هذه القيمة العظيمة ونشرها من خلال طرح العديد من المبادرات التي كان من أهمها زيارة كل من البابا فرنسيس بابا الفاتيكان والإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر للدولة وتوقيعهما «وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك».
وقد جاءت زيارة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، موقعَ كنيسة ودير صير بني ياس، لتؤكد أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات تسعى إلى الاهتمام بكل ما من شأنه تعزيز قيمتي التنوع الثقافي والتسامح، وهو ما أكده سموه حين قال خلال الزيارة، إن الاهتمام بهذا الموقع يعد دليلاً على التزام الدولة بحفظ آثارها وتاريخها، وحرصها على نشر قيم التنوع الثقافي والتسامح الديني وحرية الاعتقاد، كما حرص سموه على التأكيد على أن هذا الموقع الذي يعد رمزاً للتنوع الثقافي في دولة الإمارات، قد حظي باهتمام ورعاية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، نظراً لقيمته التراثية والثقافية العميقة، باعتباره دليلاً تاريخياً مهماً وجزءاً من التراث الحضاري للدولة.
وقد جاء اهتمام الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بموقع كنيسة ودير صير بني ياس عبر التوجيه بالحفاظ على الموقع وترميمه والعمل على تحسينه فور ظهور الدلائل الأولى على وجود آثار مسيحية في جزيرة صير بني ياس، وهو ما جاء في إطار الدور الفعال الذي لعبه، طيب الله ثراه، في دعم عمليات التنقيب عن الآثار والدراسات والبحوث المتعلقة بالتاريخ والتراث، وهو ما أشار إليه معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، حين قال إن الشيخ زايد، طيب الله ثراه، «كان يرحّب بالبعثات الأثرية للتنقيب في الإمارة، إضافة إلى تأسيسه متحف العين قُبيل قيام الدولة ليضم المكتشفات الأثرية لهذه البعثات وكل ما أسفرت عنه من قطع تاريخية تقدّم لنا دلالات ثقافية غنية على نمط حياة المجتمعات التي قطنت المنطقة من قبلنا».
ولا شك في أن وجود كنيسة ودير صير بني ياس يمثل دلالة واضحة وصريحة على أن دولة الإمارات العربية المتحدة قد عرفت قيمتي التنوع الثقافي والتسامح الديني منذ القدم، فالكنيسة والدير يعود تاريخهما إلى القرنين السابع والثامن الميلاديين، واستمر وجودهما، بل ازدهارهما حتى بعد انتشار الإسلام في المنطقة، ما يؤكد أن هذه المنطقة شهدت مجموعات بشرية متعددة الديانات والثقافات، كان من بينها أتباع الديانة المسيحية الذين كانوا يمارسون شعائرهم بكل حرية، وأنه مع دخول الإسلام إلى هذه المنطقة، ساد قدر كبير من التنوع الديني والثقافي ومن التسامح والقبول بالآخر.
وتؤكد كنيسة ودير صير بني ياس تجذر هذه القيم المثلى في مجتمع دولة الإمارات، الذي يحرص دائماً على الاهتمام بها، مستمداً من تاريخه القديم ما يمكّنه من العمل وبذل كل الجهود الممكنة من أجل تعزيز هذه القيم بين المواطنين والوافدين، ونشرها في مختلف أرجاء العالم، وهو ما أكدته قيادة الدولة الرشيدة بصورة عملية حينما تم إعلان عام 2019 عاماً للتسامح تسعى خلاله إلى تعزيز هذه القيمة العظيمة ونشرها من خلال طرح العديد من المبادرات التي كان من أهمها زيارة كل من البابا فرنسيس بابا الفاتيكان والإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر للدولة وتوقيعهما «وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك».
*عن نشرة «أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.