عربة إطفاء وسط منازل دمرها حريق إيتون في ألتادينا بولاية كاليفورنيا، القصة لا تنتهي عند هذا المشهد، بل ثمة تفاصيل تنذر بمعضلة لوجستية صامتة كشفتها الحرائق المتواترة التي طالت بعض مناطق ولاية كاليفورنيا خلال الشهور الأخيرة.

وفي لوس أنجلوس كانت إدارة الإطفاء في المدينة تهدف منذ فترة طويلة إلى تحقيق درجة من الجاهزية في أسطول عربات الإطفاء تبلغ 90%، بحيث تكون لديها القدرة على نشر العربات في أي وقت، ولكن النسبة تراجعت في السنوات الأخيرة ليبلغ متوسطها 78% فقط، ما جعل إدارة الإطفاء في المدينة تطلب 100 مليون دولار لاستبدال الأسطول. ويشير تقرير نشرته «نيويورك تايمز» إلى أن ثلاث شركات فقط تحتكر تصنيع عربات الإطفاء، ما أدى لارتفاع سعرها وطول الفترة التي يتم توريدها لإدارات الإطفاء على الصعيد المحلي.

وأعربت إدارات الإطفاء عن إحباطها المتزايد من تأخر عمليات التسليم وارتفاع التكاليف التي تتركها مع أساطيل من عربات الإطفاء المتهالكة. الحرائق كشفت أن العشرات من مركبات الإطفاء خارج نطاق الخدمة، وتقبع العديد من عربات الإطفاء في مراكز الصيانة بعد أن انتهى عمرها الافتراضي، والافتقار إلى هذه المركبات يمنع تدفق أطقم الإطفاء إلى الخطوط الأمامية بالمواقع التي تندلع فيها الحرائق.

(الصورة من خدمة نيويورك تايمز)