زيناث جوما وطفلها، خارج منزلهما في ماتيبويلي بتنزانيا، تحمل هذه السيدة طفلها في حي يفتقر إلى البنى التحية الضرورية خاصة الطاقة الكهربائية، التي لا تزال قطاعات واسعة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى تفتقر إليها.

وفي قمة الطاقة الأفريقية التي انعقدت يومي 27 و28 يناير الماضي، بالعاصمة التنزانية دار السلام، اجتمع قادة أكثر من نصف دول القارة لتأكيد الالتزام بتمويل مشروعات لتوليد الطاقة الكهربائية، تعتبر الأكبر في تاريخ أفريقيا. البنك الدولي وبنك التنمية الأفريقي وغيرهما من الجهات المانحة، تعهد بتمويل هذه المشروعات، بـ50 مليار دولار، من أجل إنتاج الطاقة الكهربائية في قارة يفتقر مليار شخص من سكانها لمصادر الطاقة. نحو نصف الأموال سيتم تخصيصها للطاقة الشمسية، بما يرسخ الاتجاه نحو الطاقة المتجددة. وتعهدت القمة بتقديم القروض بمعدلات فائدة أقل من السوق، خاصة وأن المقرضين العالميين يفرضون معدلات فائدة أعلى بكثير في أفريقيا، بحجة وجود مخاطر أعلى. قمة الطاقة الأفريقية تعهدت بتمويل مشروعات لإنتاج الطاقة الكهربائية لـ600 مليون شخص في القارة، خلال 6 سنوات فقط، أو بمتوسط ​​ يصل إلى 5 ملايين شخص في الشهر.

ولدى البنك الدولي قناعة بأن منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى تحتاج إلي مصادر طاقة أكثر تنوعاً ونظافةً، لمواكبة الطلب المتزايد على الطاقة بما يحقق النمو الاقتصادي، ويوفر فرص عمل، ويطمح البنك إلى تفعيل ما يعرف بـ «المهمة 300»، وهي مبادرة طموحة تهدف بحلول عام 2030 إلى إمداد 300 مليون شخص بالطاقة الكهربائية في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

(الصورة من خدمة نيويورك تايمز)