يستخدم «دان براون» منشاراً كهربائياً لقطع حفرة داخل الجليد الذي يغطي بحيرة بلاك، بالقرب من مدينة شيبويجان في ولاية ميشيغان الأميركية، خلال موسم سمك الحفش العملاق في البحيرة التي تتحول إلى جليد في هذا الوقت من كل عام. ويمتلك براون أكواخاً على حافة البحيرة غالباً ما يؤجرها لصيادي الأسماك من خارج المدينة، بالإضافة إلى الرماح والمعدات الأخرى المستخدمة في صيد الحفش. وإلى ذلك فهو يشغل التدفئة والإنارة بالاعتماد على مولد كهربائي يعمل بالغاز كان قد جهّزه لهذا الغرض.
ويعد موسم صيد سمك الحفش بالرماح في بحيرة بلاك في شيبويجان هو الأقصر في البلاد، إذ يبدأ عند الساعة 8 صباحاً، يوم أول سبت من شهر فبراير، لينتهي بعد 17 دقيقة. وفي هذه المرة كان هناك حوالي 500 صياد يأملون في رمي رماح على أسماك الحفش المارة تحت الجليد، واستطاع أحدهم اصطياد السمكة السادسة والأخيرة عند الدقيقة الـ17.
إنه أوستن درايفويرست (30 عاماً)، والذي حقق ذلك الهدف بمزيج من الحظ والتوقيت والتقنية، حيث اصطاد سمكة حفش تزن 78.3 رطل وطولها 67 بوصة، لينال لقب «ملك سمك الحفش لعام 2025» وليحصل على كأس وقبعة ووشاح. وكما يقول فإنه رأى سمكةَ الحفش تمر عبر حفرة الجليد الخاصة به بين الطُعمين الوهميين، لينقض عليها بالخطافات والخيوط والرماح. ورغم قِصَر موسمه الخاطف، فإن الاندفاع لصيد سمك الحفش العملاق في شيبويجان، يعد مهماً للاقتصاد المحلي، حيث يجتمع مئات الهواة والمحترفين من صيادي الحفش لقضاء عطلة نهاية أسبوع تسهم في تنشيط الحركة السياحية داخل المنطقة وترفع الطلب على العديد من السلع والخدمات فيها. (الصورة من خدمة «نيويورك تايمز»)