داخل ميناء كويمانز بمنطقة رافينا في ولاية نيويورك الأميركية، تتواصل أعمال البناء منذ خريف العام الماضي في مؤسسة تابعة لشركة دنماركية متخصصة في توربينات الرياح وتجهيزات الطاقة المتجددة. وحسب بيانات صدرت عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أن توليد الكهرباء من طاقة الرياح في الولايات المتحدة تجاوز الفحم للمرة الأولى على الإطلاق في أبريل الماضي، فالكهرباء المولدة من الرياح بلغت 47.7 مليون ميجاواط في شهر أبريل 2024، مقابل توليد 37.2 مليون ميجاواط اعتماداً على الفحم. ومع وصول الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض ربما تصبح شركات الطاقة المتجددة في مأزق، بسبب التفاوت الكبير بين رؤية الإدارة «الديمقراطية» السابقة والإدارة «الجمهورية» الحالية، تجاه الطاقة المتجددة، خاصة وأن إدارة جو بايدن كانت قد عززت مسار التحول إلى الطاقة النظيفة بحزمة من الحوافز والتشريعات.
وعلى الرغم من عدم تشجيع الإدارة الحالية لاستثمارات الطاقة المتجددة، فإن الطاقة الشمسية- كأحد أهم مصادر الطاقة النظيفة- ستهيمن على نمو الطاقة في الولايات المتحدة خلال عامي 2025 و2026. يزداد توليد الطاقة المتجددة بنسبة 12% في الولايات المتحدة في عام 2025، وكانت المصادر المتجددة ثاني أكبر مساهم في توليد الطاقة في الولايات المتحدة في عام 2024، بزيادة تبلغ 9 % مقارنة من 2023. ويبقى السؤال: هل تتجاوز شركات الطاقة المتجددة ما يكبحها من تحديات سياسية في الداخل الأميركي؟ (الصورة من خدمة نيويورك تايمز).