مهاجرون يعبرون نهراً في منطقة دارين جاب بكولومبيا، ضمن رحلة طويلة يتجهون فيها إلى المكسيك ثم إلى الولايات المتحدة الأميركية. والتساؤلات الآن، هل تؤدي سياسات ترامب الخاصة بطرد المهاجرين غير الشرعيين إلى اختفاء هذا المشهد؟

وهل يصبح التعاون بين واشنطن ودول أميركا الوسطى واللاتينية خياراً استراتيجياً لضبط تدفقات المهاجرين إلى الولايات المتحدة الأميركية. ويبدو أن تطوير التعاون بين الولايات المتحدة ودول الجوار أصبح هدفاً لوزير الخارجية ماركو روبيو.

المهاجرون الكولومبيون غير الشرعيين كانوا مصدر توتر في العلاقات بين الولايات المتحدة وكولومبيا، بسبب ترحيل المئات منهم مقيدي الأيدي وعبر طائرات عسكرية أميركية، وهو ما رفضته كولومبيا، حيث أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو أن الخطوط الجوية الكولومبية ستقوم بتخصيص طائرات للمواطنين الذين يتم ترحيلهم من الولايات المتحدة. أجواء التوتر جعلت كولومبيا تتعرض لتهديدات من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية عالية على جميع الصادرات الكولومبية للولايات المتحدة قد تصل إلى 50%.

أجواء التوتر جعلت الرئيس الكولومبي يتحدث عن مهاجرين أميركيين غير شرعيين في بلاده يصل عددهم إلى أكثر من 15666، وأن هؤلاء عليهم تسوية أوضاعهم، مشيراً إلى أن «المواطنين الأميركيين يمكنهم التواجد على أراضي كولومبيا إن كانوا يرغبون في ذلك» (الصورة من خدمة نيويورك تايمز)