يوماً بعد يوم يتعاظم دور دولة الإمارات وتسمو مكانةُ قيادتها وطنياً وإقليمياً وعالمياً، وتترسخ صورتها في وجدان المجتمع الإماراتي ومشاعره. هناك نقلة نوعية على أكثر من صعيد في الإمارات، أهلتها لدور الريادة في كثير من المجالات، وهي ريادة ظهرت ثمارها واضحة جلية للجميع. وليس هذا مفاجئاً بالنسبة لأحد، لاسيما المطلعين على أفكار ورؤى وإنجازات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في المناصب التي تولاها في مراحل سابقة، إذ أبانت مبكراً عن مهاراته ورؤاه ونظراته بعيدة المدى، بما في ذلك جهوده الفائقة من أجل تعزيز التعليم وإقامة شراكات مع أعرق المؤسسات التعليمية في العالم. وهو اهتمام لا يتحلى به إلاّ قائد يريد لوطنه الريادةَ الحقيقية في كل المجالات. وهذا ما تشهد به الإنجازات المتواصلة التي تحققت وتتحقق على يديه، والتي أصبحت نبراساً للقادة المستقبليين في العالم كله. وإلى ذلك، فإن الأدوار التي يطلع بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على الصعيد السياسي عامة، وتحديداً في مجال تعزيز العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي، تعد أدواراً بنّاءةً عظيمةً وبالغة الأهمية.

وقد كان وما يزال له عظيم الأثر في تعزيز هذه العلاقات المهمة ومَدِّها بأسباب جديدة للقوة والصمود والرسوخ، استكمالاً لمسارِ السابقين وعلى رأسهم الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وعلى ضوء كل ذلك نقول إن العلاقات الخارجية لدولة الإمارات، لاسيما داخل المنظومة الخليجية، كانت وما تزال نموذجاً يحتذى به للدول الأخرى. وعودة على الداخل الإماراتي، نقول إنه كان لجهود صاحب السمو رئيس الدولة الدورُ الرياديُّ في التنمية الاقتصادية، وذلك بفضل حرصه على زيادة التنوع الاقتصادي وجذب الاستثمارات العالمية وتعزيز الاستدامة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.. وكل ذلك وفق رؤى عصرية فعالة وناجحة.

وكان لجهود سموه البيئية صدى واسعاً للغاية، إذ ساهم بالكثير من المبادرات والرعايات دعماً للبيئة وسعياً للحفاظ على التنوع البيئي. ومثل ذلك يمكن قوله على صعيد الفنون، تقديراً لدور سموه الريادي في تشجيع الفنون على اختلافها وتنويع المشهد الفني، حيث قام سموه بافتتاح المعارض الفنية العديدة. وكذلك حرص سموه على تطوير السياحة وتنويع مصادرها ومجالاتها.

ولا ننسى هنا أن نذكر الدور المهم الذي اطلع ويطلع به صاحب السمو رئيس الدولة على صعيد الرياضة والاهتمام بها، وضمنها رياضة الصقور تحديداً، هذه الرياضة التي كادت أن تندثر وتختفي لولا جهود سموِّه. وهي جهود شملت تأسيس هيئات تُعنى بالصقارة وبالحفاظ على هذا التراث العريق وتعليمه للأجيال الجديدة. وما تلك إلا نماذج قليلة من إنجازات كثيرة ونجاحات عظيمة حققها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وجعلت منه قائداً ريادياً مهماً وملهماً على مختلف الصُّعد.

*كاتب كويتي