كشفت تقارير نقلاً عن شركة طيران أذربيجان (آزال)، الأربعاء، أن "الطيور" وراء تحطم طائرة الركاب التابعة لها في كازاخستان.
وقتل 38 شخصاً وتلقى 29 شخصاً الرعاية الصحية في مستشفيات بعد أن سقطت طائرة ركاب من تصنيع شركة إمبراير قرب مدينة أكتاو في كازاخستان اليوم الأربعاء.
وانحرفت طائرة الرحلة (جيه2-8243)، التابعة لشركة الخطوط الجوية الأذربيجانية مئات الكيلومترات عن مسارها لتسقط على الشاطئ المقابل لبحر قزوين، بعدما قالت هيئة مراقبة الطيران الروسية إنها حالة طوارئ ربما تكون ناجمة عن اصطدام بسرب طيور.
لكن خبيراً في مجال الطيران أشار إلى أن هذا السبب غير مرجح فيما يبدو.
ولم يوضح المسؤولون بعد سبب عبور الطائرة للبحر.
وقال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف إن المعلومات التي تلقاها تشير إلى أن الطائرة غيرت مسارها بسبب سوء الأحوال الجوية، لكنه أضاف أن سبب الحادث غير معروف ويتعين إجراء تحقيق كامل فيه.
وأضاف "إنها مأساة كبيرة أصبحت مصدر حزن شديد لشعب أذربيجان".
وأظهر مقطع مصور هبوط الطائرة بسرعة قبل أن تشتعل بها النيران لدى اصطدامها بالأرض على الشاطئ المقابل لبحر قزوين وتصاعد دخان أسود كثيف منها. وشوهد ركاب مصابون بكدمات وهم يسارعون بالخروج من جزء من جسم الطائرة لم يلحق به ضرر جسيم.
وذكرت الخطوط الجوية الأذربيجانية أن الطائرة، وهي من طراز إمبراير 190، أقلعت من باكو متجهة إلى جروزني جنوب روسيا، لكنها اضطرت إلى الهبوط اضطراريا على بعد ثلاثة كيلومترات تقريبا عن مدينة أكتاو بقازاخستان.
وقالت هيئة مراقبة الطيران الروسية على موقع تيليجرام "تقدير مبدئي: بعد اصطدامها بطيور، وبسبب حالة طارئة على متن الطائرة، قرر قائدها "الذهاب" إلى مطار بديل - ووقع الاختيار على أكتاو".
ونقلت وكالة إنترفاكس عن المدعي العام المكلف بقضايا النقل في قازاخستان تيمور سليمانوف قوله في إفادة صحفية في عاصمة البلاد آستانة إنه تسنى العثور على الصندوق الأسود للطائرة الذي يحتوي على بيانات الرحلة للمساعدة في تحديد سبب السقوط.