الجمعة 13 سبتمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن: اتفاق وقف إطلاق النار يلوح في الأفق

تصاعد الدخان جراء قصف إسرائيلي على حي الرمال وسط غزة (أ ف ب)
23 أغسطس 2024 01:56

حسن الورفلي، دينا محمود (غزة، القاهرة، لندن)
قالت المبعوثة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد، إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن «يلوح في الأفق». وقالت جرينفيلد أمام مجلس الأمن الدولي أمس، إن اقتراح سد الفجوات الذي قدمته الولايات المتحدة وقطر ومصر قبل أيام يتوافق مع الخطة التي طرحها الرئيس الأميركي جو بايدن في مايو ووافق عليها مجلس الأمن في يونيو.
وأفادت مصادر مطلعة على المحادثات بأن الخلافات المتعلقة بالوجود العسكري الإسرائيلي في المستقبل داخل غزة والإفراج عن المحتجزين الفلسطينيين تعرقل التوصل إلى الاتفاق، وذلك بسبب مطالب قدمتها إسرائيل منذ أن قبلت «حماس» باقتراح بايدن في مايو.
وأردفت قائلة «إنها لحظة حاسمة لمحادثات وقف إطلاق النار وللمنطقة، وبالتالي يجب على كل عضو في هذا المجلس أن يستمر في إرسال رسائل قوية إلى الجهات الفاعلة الأخرى في المنطقة لتجنب الإجراءات التي قد تبعدنا عن إنجاز هذا الاتفاق».
وفي السياق، قدر مسؤول إسرائيلي، أمس، أن مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة ستعقد بالعاصمة المصرية القاهرة، غداً السبت أو الأحد المقبلين.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية: «تشير التقديرات في إسرائيل إلى أنه رغم أزمة الاتصالات وصعوبة حل الخلافات التي تؤخر التوصل إلى اتفاق، فإن قمة ستعقد في الأيام المقبلة». ونقلت وسائل الإعلام عن مسؤول إسرائيلي: «يبدو في هذه الأثناء أنه ستعقد قمة يوم السبت أو الأحد المقبلين».
إلى ذلك، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس، أن إسرائيل أجبرت 250 ألف فلسطيني في غزة على النزوح قسراً خلال أغسطس الجاري، من خلال إصدارها 12 أمر إخلاء.
وقالت «الأونروا»، في منشور عبر حسابها على منصة «إكس»، إن «أوامر الإخلاء الإسرائيلية في غزة خلال أغسطس وصلت إلى 12 أمراً، ما تسبب في نزوح قسري لنحو 250 ألف شخص».
وحذرت الوكالة الأممية من أن «سكان غزة باتوا عالقين في دوامة نزوح قسري متكرر حيث تواصل العائلات الفرار وسط العمليات العسكرية وحر الصيف اللاهب».
وفي الوقت الذي تشير فيه تصريحات كثير من المسؤولين الإسرائيليين، إلى قرب انتهاء ما يصفونه ب«العمليات العسكرية الرئيسة» في غزة، تتصاعد التحذيرات من ألا يقود ذلك حال حدوثه، إلى إسدال الستار على الحرب الدائرة هناك، وإنما جعل مواجهاتها ذات طابع مختلف.
ففي ظل الغموض الذي يكتنف تفاصيل الخطط الإسرائيلية الموضوعة للمرحلة التالية من المعارك، بعدما ينتهي ما سماه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «مرحلة القتال الأكثر ضراوة»، تسود مخاوف واسعة من أن تتحول المواجهة في القطاع، إلى حرب طويلة الأمد ومنخفضة الشدة في الوقت نفسه.
ويؤكد محللون متابعون لملف الحرب في غزة، أنه على الرغم من أن مختلف المؤشرات ترجح أن يُعلن القادة العسكريون الإسرائيليون قريباً، انتهاء الهجوم البري المتواصل في مدينة رفح منذ مطلع مايو الماضي، فإن ذلك لا ينفي أن إسرائيل لم تحقق حتى الآن، الأهداف التي كانت قد أعلنتها، عند اندلاع المعارك في أكتوبر الماضي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©