حسن الورفلي (القاهرة)
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، استمرار جهود مصر، بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، لتعزيز فرص التهدئة من خلال التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بشكل فوري في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس المصري، وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا، في القاهرة وفق بيان للرئاسة المصرية.
وأشار السيسي إلى استمرار جهود مصر، بالتعاون والشراكة مع قطر والولايات المتحدة، لتعزيز فرص التهدئة من خلال التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بشكل فوري بما يسمح بإدخال المساعدات الإنسانية لأهالي غزة وإيقاف التصعيد الإقليمي.
وثمن الرئيس المصري المواقف الكويتية الداعمة للقضية الفلسطينية، فيما أشاد وزير خارجية الكويت من جانبه بالدور المصري المحوري في جهود استعادة الاستقرار بالمنطقة.
كما تم الاتفاق على تأكيد ضرورة تحلي الأطراف كافة بالمسؤولية، لوقف نزف الدم، ومنع اتساع نطاق الصراع في الإقليم، وفق بيان الرئاسة المصرية.
وأمس الأول، نقلت وسائل إعلام مصرية عن مصدر رفيع المستوى قوله، إنه «تم اختتام مباحثات الدوحة للتهدئة، وأن المباحثات اتسمت بالجدية وتشكل بادرة أمل لانتهاء الأزمة».
منذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل و«حماس»، غير أنها لم تسفر عن بلورة اتفاق.
وفي سياق آخر، دان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي أمس، قصف الجيش الإسرائيلي مجدداً مدرسة تابعة لوكالة «الأونروا»، مطالباً المجتمع الدولي بمحاسبته.
وقال البديوي في بيان إنه «يتوجب على المجتمع الدولي اتخاذ الإجراءات اللازمة ضمن القانون الدولي لمحاسبة الاحتلال على جرائمه غير القانونية وسياسة العقاب الجماعي التي ينتهجها ضد سكان غزة العزل والشعب الفلسطيني كافة».
وأضاف أنه «من الضرورة أن يأخذ المجتمع الدولي موقفاً حازماً تجاه الجيش الإسرائيلي لإيقاف الانتهاكات المستمرة التي يقوم بها بشكل ممنهج تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق، والتي أودت بحياة عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء».
بدوره، أعرب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمس، عن تخوفه من مزيد من التصعيد الإقليمي بسبب الحرب في غزة.
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن بوريل قوله خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية بحكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبدالله بوحبيب في بيروت، إن «التنفيذ الكامل للقرار 1701 ينبغي أن يمهد الطريق إلى تسوية شاملة بما فيه ترسيم الحدود البرية».
وقال بوريل: «نريد الحد من التصعيد العسكري وندعو كل الجهات لاتباع هذا النهج»، داعياً «جميع قادة لبنان إلى العمل من أجل مصلحة لبنان واللبنانيين وليس مصلحة أحد آخر».