حسن الورفلي (بنغازي)
يقود عدد من مشايخ وأعيان المنطقة الغربية في ليبيا خلال الساعات الماضية وساطة للتوصل إلى وقف تام لإطلاق النار بين المليشيات المسلحة بعد الاشتباكات التي استمرت ساعات عدة منذ مساء الخميس وحتى فجر الجمعة، بحسب ما أكده مصدر قبلي ليبي لـ«الاتحاد». وأشار المصدر إلى أن القبائل الليبية الفاعلة في غرب البلاد تسعى للتوصل إلى اتفاق بين التشكيلات المسلحة، لوقف حالة الاستقطاب والترقب الأمني والعسكري، وللدفع نحو فتح الطريق الساحلي في مدينة الزاوية أمام حركة المرور.
وأوضح المصدر أن العائلات والأسر الليبية تتخوف من تجدد الاشتباكات المسلحة بين المليشيات في ظل الوضع الأمني الهش، مؤكداً أن أعيان الزاوية غاضبون من سلوك التشكيلات المنتشرة في المدينة دون محاسبتها على ممارساتها، مشيراً إلى أن سكان المدينة يطالبون بإخراج المليشيات والعيش في أمن وأمان.
وتسود مدينة الزاوية حالة من الهدوء الحذر بين المليشيات المسلحة بعد الاشتباكات العنيفة التي استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة يوم الخميس الماضي، فضلاً عن إغلاق الطريق الساحلي أمام مجمع مليتة النفطي وسط غياب لأجهزة الأمن.
في بنغازي، ناقش القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر آخر التطورات السياسية والعسكرية مع قيادات القوات المسلحة، مؤكداً استمرار الجيش الليبي في مهمته لحماية أمن وسيادة الدولة الليبية خلال الفترة المقبلة لحين إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، بحسب ما أكدته مصادر عسكري ليبية.
وبحسب المصادر، أكد المشير خليفة حفتر أن استمرار تعقد المشهد السياسي خلال الفترة الأخيرة يؤثر على أمن واستقرار ليبيا ويعقد فرص التوصل إلى تسوية شاملة، محذراً من خطورة استمرار الوضع الحالي كما هو دون تغيير.