علي معالي (أبوظبي)
كشف محمد كشك، مدرب فريق الشارقة لكرة اليد، والمتوج بلقب كأس الأندية الآسيوية للنسخة 27، التي جرت مؤخراً في العاصمة القطرية الدوحة، عن الكثير من الأسرار التي جعلت «الملك» يتصدر المشهد الآسيوي بالكأس الذهبية، التي تتحقق للمرة الأولى لنادٍ إماراتي في القارة الصفراء.
قال محمد كشك: «التتويج باللقب لم يأت من المباراة الأخيرة ضد الخليج السعودي، ولكن مباراة كاظمة الكويتي في الدور قبل النهائي كانت بمثابة الانتفاضة الكروية التي تحققت لكي نصل إلى النهائي المثير، وأن تأخرنا أمام كاظمة في بعض مجريات المباراة بفارق 6 أهداف كان كفيلاً بإبعادنا عن منصة التتويج، ولكن ما حدث في تفاصيل في هذه المباراة كان مثيراً للغاية، من خلال عودتنا للمباراة من جديد، وتماسك جميع العناصر بأرض الملعب، وتصدي حارسنا المتألق والرائع محمد إسماعيل جعلنا نستنشق طعم الانتصار، وأعادنا للبطولة من جديد بالوصول إلى المباراة النهائية».
وتابع المصري محمد كشك: «جئنا من بعيد لنقول كلمتنا في البطولة الآسيوية، هذه حقيقة، حيث خسرنا مباراتين في البداية، ولكن ما قمنا به من عمل نفسي مهم، هو كيفية التعامل مع الخسائر، أو ما يمكن أن نطلق عليه ثقافة الهزيمة، حتى نستطيع الصحوة من جديد، وحدث هذا بخسارة مباراتين، أمام الكويت الكويتي والريان القطري، واحتلال المركز الثالث في المجموعة الأولى، وثم التأخر في فترة من مباراة كاظمة الكويتي في الدور قبل النهائي بفارق 6 نقاط، والعودة من جديد، والتأهل للنهائي».
وقال: «الخليج دخل المباراة النهائية بعد انتصاره في جميع مبارياته في البطولة، وهو ذات الأمر الذي فعله في النسخة الماضية 2023 حين حقق اللقب بعد انتصاره في جميع مبارياته الست التي خاضها، وهي أمور نفسية مهمة للغاية، ورغم كل هذه الظروف التي كانت في مصلحة الخليج، لكنني تمنيت مواجهتهم على اللقب لأسباب عدة، أهمها أنني أعرف نظامهم وأسلوب لعبهم، فقد سبق لي أن عملت في السعودية مدرباً لفريق العدالة».
وأشار محمد كشك إلى أنه تحدث مع المسؤولين عن إدارة الفريق بأن نسير خطوة بخطة، وكان هدفنا في البداية أن نحافظ على وجودنا في المركز الثالث الذي حققناه من قبل، ومع كل مباراة كانت تتزايد طموحاتنا حتى صعدنا على منصة الذهب، وهي محطة مهمة للغاية في مسيرتي التدريبية، حيث حققت في مشواري لاعباً لمدة 4 سنوات مع الشارقة، خلال الفترة من 2006 حتى 2010 العديد من الألقاب، وكأس آسيا كانت حدثاً استثنائياً بكل المقاييس.
وأضاف: «خبرتي لاعباً بالملاعب الإماراتية مع شباب الأهلي والنصر والشارقة ساهمت أيضاً في فهم كيفية التعامل مع اللاعبين في كل الظروف، وبطولاتي مع الأندية الإماراتية خاصة الشارقة 3 بطولات، وشباب الأهلي 4 بطولات ساهم كثيراً فيما وصلت إليه مع الفريق بالتربع على العرش الآسيوي».