القاهرة (الاتحاد)
دعا مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، مجلس الأمن لاتخاذ قرار تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة يضمن امتثال إسرائيل - القوة القائمة بالاحتلال - لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية، ويجبرها على وقف عدوانها ضد الشعب الفلسطيني، وتوفير الحماية له.
جاء ذلك في القرار الصادر عن مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين في دورته غير العادية التي عقدت أمس، برئاسة موريتانيا.
وحذر المجلس من العواقب الكارثية لتنفيذ التهديدات الإسرائيلية باجتياح وتدمير مدينة رفح الفلسطينية التي تؤوي أكثر من 1.5 مليون مواطن ونازح فلسطيني، وما سينتج عن ذلك من مجازر وتهجير قسري للمواطنين الفلسطينيين إلى خارج الأرض الفلسطينية المحتلة، الأمر الذي سيؤدي إلى انهيار فرص السلام وتوسع وتفاقم الصراع في المنطقة.
ودان المجلس إسرائيل لرفضها الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 2728 لعام 2024 الذي يطالب، ضمن أمور أخرى، بوقف فوري لإطلاق النار في شهر رمضان، وقراري مجلس الأمن 2712 لعام 2023 و2720 لعام 2023 اللذين طالبا، ضمن أمور أخرى بالسماح فوراً بإيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء قطاع غزة بشكل موسع وآمن ودون عوائق.
ودان المجلس إسرائيل، لعدم التزامها بالتدابير المؤقتة التي أمرت بها محكمة العدل الدولية، في الأمرين الصادرين عنها بتاريخي 26 يناير 2024 و28 مارس 2024، لوقف قتل المدنيين الفلسطينيين وإيذائهم بصفتهم مجموعة محمية باتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، وتوفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية دون عوائق في جميع أنحاء قطاع غزة.
ودان المجلس الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، والتي تستهدف التدمير المنهجي لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين وبنيتها التحتية بقصد إعادة تهجيرهم وطمس قضيتهم، وكذلك الاقتحامات اليومية لعشرات المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، وإرهاب المستوطنين الإسرائيليين، وقتل وإصابة مئات المواطنين الفلسطينيين، وهدم المنازل وحرق وتخريب المزارع والممتلكات، واعتقال آلاف الفلسطينيين في ظروف غير إنسانية.
ودان مجلس جامعة الدول العربية، الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة على جنوب لبنان، والتي تسببت بسقوط ضحايا من المدنيين من أطفال ونساء ومسنين وصحفيين ومسعفين، إضافة إلى استهداف مراكز الجيش اللبناني.
كما دان المجلس الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على أراضي الجمهورية العربية السورية، وآخرها الاعتداء الذي استهدف مقر القنصلية الإيرانية بتاريخ أول أبريل الجاري. ودان المجلس استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي قافلة «منظمة المطبخ المركزي العالمي» في قطاع غزة رغم التنسيق المسبق مع الجانب الإسرائيلي، محملاً إسرائيل كامل مسؤولية هذا التطور الخطير الذي تسبب في مصرع عشرات من الموظفين الأمميين والعاملين بالإغاثة والصحفيين والأطقم الطبية. وأكد المجلس تنفيذ قرار القمة العربية الإسلامية المشتركة في الرياض عام 2023، لكسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.