أحمد عاطف (القاهرة)
كشف مدير الهلال الأحمر المصري في شمال سيناء الدكتور خالد زايد، عن أن إجمالي المساعدات التي وصلت حتى الآن إلى مدينة العريش، شمالي مصر، وصل لـ 25 طائرة محملة بأطنان من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية، وفي مقدمتها المساعدات الإماراتية التي بلغت حمولتها أكثر من 13 طناً ونصف طن من المساعدات.
وكشف الدكتور خالد زايد في تصريحات لـ «الاتحاد» عن وجود تنسيق على مستوى كبير بين الهلال الأحمر المصري والإماراتي، لا سيما أن طائرات المساعدات المقدمة من برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الصحة العالمية واليونيسف، قد وصلت انطلاقاً من المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في الإمارات، وهو ما يؤكد الدور الكبير والرائد الذي تقوم به الدولة في المساعدات الإنسانية والتنسيق الدولي لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة.
وجمعية الهلال الأحمر المصري هي المعنية حالياً بجمع المساعدات الإغاثية من الدول والمؤسسات التي ترسل جهودها الإغاثية، وتقوم بدورها بالتنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني والحصول على متطلباتهم الضرورية.
وحول المساعدات التي وصلت إلى جنوب قطاع غزة خلال الأيام الماضية إلى غزة، أكد زايد وصول ثلاثة قوافل حتى الآن، شملت الأولى 20 شاحنة واحتوت على أكثر من 200 طن من الأدوية والمستلزمات الغذائية والطبية، تلتها 14 شاحنة، فيما دخلت أمس 20 شاحنة أخرى، مشيراً إلى التأهب لعبور شاحنات أخرى خلال الأيام المقبلة.
وأشار مدير الهلال الأحمر المصري في شمال سيناء إلى أن احتياجات الجانب الفلسطيني في الفترة الحالية تعتمد على شقين هما المستلزمات والأجهزة الطبية بسبب خروج كثير من المستشفيات في غزة من الخدمة، وكذلك المواد الغذائية المجففة كألبان الأطفال، وغيرها في ظل عدم وجود وقود في القطاع.
ولفت زايد إلى أن رحلة دخول المساعدات تبدأ من مطار العريش وتفريغها من الطائرات للشاحنات، وصولاً لمعبر رفح البري، ثم تخزينها في الداخل الفلسطيني في مخازن «الأونروا» تمهيداً لتوزيعها بإشراف أممي.
وأكد الدكتور خالد زايد وجود أكثر من 600 متطوع من شباب شمال سيناء يعملون ليل نهار، لأكثر من 50 ألف ساعة عمل، من أجل إدخال المساعدات والمواد الإغاثية.
وعبرت، أمس، قافلة مساعدات جديدة من مصر إلى غزة، حسبما أكد صحافيون، هي الثالثة التي تتجه إلى القطاع المحاصر منذ بدء الحرب على القطاع.
وقال المسؤول في منظمة الهلال الأحمر المصري إن القافلة «تضم 20 شاحنة وتتبع التحالف الوطني للعمل التنموي»، وهو تحالف مصري يضم العديد من جمعيات واتحادات العمل الأهلي.
وأشار إلى أن هذه الشاحنات محمّلة بـ «الماء والمستلزمات الطبية والمواد الغذائية الجافة». وتضاف القافلة الجديدة إلى اثنتين دخلتا القطاع يومي السبت والأحد، إذ «دخلت خلال اليومين الماضيين 34 شاحنة مساعدات إنسانية على دفعتين عبر المعبر»، حسبما أفاد مسؤول الهلال الأحمر المصري.
وتؤكد منظمات إنسانية أن المساعدات المحدودة تبقى دون الحاجات المتزايدة للسكان. وقدّرت الأمم المتحدة أن 100 شاحنة لا بد من أن تدخل يومياً لتلبية احتياجات 2.4 مليون نسمة يعيشون في القطاع، نصفهم من الأطفال.