عدد اليوم
عبدالله أبو ضيف (مقديشو، القاهرة)
أعلنت بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية «أتميس» بدء إجراءات سحب 2000 جندي من قواتها في الصومال، فيما أعلن الجيش الصومالي مقتل 50 عنصراً من حركة «الشباب» الإرهابية بعمليتين عسكريتين بمحافظة شبيلي السفلى.
وفي بيان نشرته «أتميس» أمس، فإن إجراءات سحب 2000 جندي من قوات «أتميس» بدأت الثلاثاء، حيث تم تسليم أولى قواعدها العسكرية في ولاية هيرشبيلي المحلية إلى القوات الصومالية.
وأضافت البعثة في بيانها، أنه «خلال مناسبة أقيمت في القاعدة العسكرية، قام قائد القاعدة العسكرية العقيد رتشارد بنيماني، بتسلم القاعدة العسكرية التي كانت تخضع لإدارة القوات البروندية العاملة تحت مظلة قوات أتميس، إلى العقيد في الجيش الصومالي بشير أبوبكر».
أمنياً، أعلن الجيش الصومالي أمس، مقتل 50 عنصراً من ميليشيات حركة «الشباب» الإرهابية بينهم قيادي بارز في عمليتين عسكريتين بمحافظة شبيلي السفلى.
وذكرت وكالة الأنباء الوطنية الصومالية «صونا» أن العملية العسكرية الأولى أدت إلى مقتل القيادي حسن حايو في قرية «عبدالله» التابعة لمحافظة شبيلي السفلى و45 عنصراً من الذين كان يقودهم، فيما أدت العملية الثانية إلى مقتل 4 من تلك العناصر في قرية «كليدوف» التابعة لمدينة جنالي في ذات المحافظة.
وأضافت الوكالة أن «ضباط الجيش أكدوا مواصلة العمليات العسكرية لحين يتم تطهير البلاد من فلول ميليشيات الشباب».
وتستغل التنظيمات الإرهابية حالة الفقر والبطالة وعدم الاستقرار للاستئثار بثروات الصومال.
وأوضح المحلل السياسي الصومالي محمد عبدي الشيخ في تصريح لـ«الاتحاد»، إن عدم وجود «داعش» بالصومال له علاقة برغبة كل جماعة إرهابية أن تستأثر بمقدرات وثروات البلاد، وفي النهاية هم حركات عنف شريرة يجب مواجهتها بشكل دائم من الجهات الدولية والإقليمية وتضافر الجهود الحكومية والشعبية للقضاء عليها.
أساليب مروعة
قال المحلل السياسي الصومالي ياسين سعيد، إن بلاده من الدول التي تعاني من الجماعات الإرهابية والتي تنشط باستخدام الأساليب المروعة مثل الهجمات الانتحارية والتفجيرات واختطاف الرهائن واستهداف القوات الأمنية والمدنيين العزل بهدف زعزعة الاستقرار.
وأضاف أن انتشار هذه الجماعات يعود إلى الفقر والبطالة مما يجعل الشباب عرضة للتجنيد لمجرد كسب المال بجانب عدم الاستقرار السياسي لفترات طويلة ما خلق مساحة تتيح للجماعات المسلحة تنامي نفوذها.
ويرى ياسين سعيد أن النزاعات القبلية تعد من أكثر الأسباب في تنامي ظاهرة الإرهاب حيث يتم استغلالها لجذب مزيد من المقاتلين وتمويل الأنشطة الإرهابية، وتمثل مكافحة الجماعات المسلحة في الصومال تحدياً كبيراً وتحتاج إلى جهود شاملة من الحكومة المركزية والمجتمع الدولي.
