مقديشو (الاتحاد)
أعلن الجيش الوطني الصومالي، أمس، القضاء على عناصر من جماعة «الشباب» الإرهابية كانوا يتحصنون في مناطق تابعة لمدينة أوطغلي بمحافظة شبيلى السفلى.
وجاء ذلك في إطار عملية عسكرية شنها الجيش الوطني الصومالي وأسفرت أيضاً عن استيلائه على مركبات كانت الجماعة الإرهابية تستخدمها في جمع الأموال إجبارياً من السكان المدنيين.
ووفقاً لوكالة أنباء الصومال الحكومية (صونا) فقد أكد قائد «الكتيبة 14 أكتوبر» في الجيش الوطني الصومالي، العقيد نور محمد غابو، أنه تم تنفيذ العملية العسكرية بنجاح وتدمير قواعد الجماعة الإرهابية وملاحقة فلولها.
وإلى ذلك، فقد ذكر تقرير إخباري، أمس، أن بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال اختتمت رسمياً المرحلة الثالثة من تقليص حجم قواتها، مما يؤكد تقدم الصومال نحو الاعتماد على إمكاناته الذاتية في مجال الدفاع والأمن الوطني.
ومنذ بداية عملية خفض عدد القوات في عام 2023، استطاعت بعثة الاتحاد الإفريقي نقل السيطرة على 21 قاعدة عسكرية إلى الجيش الوطني الصومالي، وسحبت 9000 جندي من البلاد، وذلك وفقاً لموقع الصومال الجديد الإخباري.
ويأتي هذا التخفيض تطبيقاً لخطة خروج بعثة الاتحاد الإفريقي، التي تنتهي ولايتها في 31 ديسمبر 2024، بهدف تمكين قوات الأمن الصومالية من تحمل مسؤوليتها الكاملة عن حفظ الاستقرار وضبط الأمن.
ومن المقرر أن تبدأ عملية أمنية أخرى للاتحاد الإفريقي في الصومال، في يناير المقبل، لتخلف بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية، دعماً للصومال في تعزيز قدراته الأمنية. لكن العملية الإفريقية القادمة ستركز على التدريب والشراكة مع القوات الصومالية التي ستضطلع بالدور القيادي في الملف الأمني والعسكري.