مقديشو (الاتحاد)
أعلن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود أمس، عزم بلاده إجراء انتخابات عبر الاقتراع المباشر اعتباراً من العام المقبل.
ونقلت وكالة الأنباء الوطنية الصومالية «صونا» عن الرئيس شيخ محمود قوله في مؤتمر صحفي عقده في القصر الرئاسي بمقديشو: إن «الشعب مل الانتخابات غير المباشرة التي استغرقت أكثر من اللازم»، داعياً إلى خوض تجربة انتخابات «شخص واحد وصوت واحد خلال الفترة القادمة».
وتم التوصل لهذا الاتفاق بعد اجتماع استمر 4 أيام للمنتدى الاستشاري الوطني حيث التقى خلاله الرئيس حسن شيخ محمود ورئيس الحكومة حمزة عبدي بري وقادة الولايات الفيدرالية.
ولم تجرِ انتخابات في الصومال وفقاً لمبدأ «شخص واحد صوت واحد» منذ العام 1969 وتولّي سياد بري السلطة.
ومن المتوقع أن يتم تطبيق هذا النظام في الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها في يونيو 2024 قبل انتخابات لاختيار أعضاء البرلمانات ورؤساء المناطق في 30 نوفمبر من العام نفسه.
وحتى الآن، تجري الانتخابات وفق نظام معقّد غير مباشر، محوره عدد لا يُحصى من العشائر التي تشكّل المجتمع الصومالي.
ولطالما كان هذا النظام مصدراً للتوتر والصراع على السلطة وعدم استقرار، الأمر الذي خدم تمرّد حركة «الشباب» الإرهابية، الذي تشهده البلاد منذ العام 2007، وفقاً للعديد من المراقبين.
وكان الرئيس الصومالي الذي انتُخب في مايو 2022، وعد في مارس الماضي بأنّ الانتخابات الوطنية والإقليمية المقبلة ستجري بناء على مبدأ «شخص واحد صوت واحد».
واتُخذت الخطوة الأولى في هذا الاتجاه الأسبوع الماضي في ولاية بونتلاند، حيث أُجريت انتخابات مجالس المقاطعات وفق هذا المبدأ.
وإلى جانب طريقة التصويت، فإنّ هذا الاتفاق يضع أُطر إصلاح أوسع للنظام السياسي الصومالي، عبر إنشاء نظام رئاسي بدلاً من النظام البرلماني الحالي.
وينص الاتفاق على أنّه «من أجل مواءمة انتخابات جمهورية الصومال الفدرالية، ستتبنّى البلاد نظام رئيس ونائب رئيس، وسينتخب الرئيس ونائب الرئيس في اقتراع واحد على أساس التعدّدية الحزبية».