نيروبي (رويترز)
كشفت وزارة الدفاع الصومالية، أمس، أن الجيش وميليشيات عشائرية متحالفة معه قتلوا 100 على الأقل من مقاتلي حركة «الشباب» الإرهابية، في اشتباكات عنيفة بمنطقة هيران وسط البلاد، بعد أيام من تفجيرين أسفراً عن مقتل ما لا يقل عن 120 شخصاً في العاصمة.
وقال وزير الدفاع الصومالي عبدالله محمد نور، في مقديشو، أمس، إن الجماعة الإرهابية تكبدت خسائر فادحة، على أيدي القوات الحكومية، في المعركة للسيطرة على قرية «الحريري»، في إقليم «حيران» وسط البلاد. وتابع نور أن المنطقة حول القرية الآن عادت لسيطرة الحكومة.
وتشن الحكومة في الصومال هجوماً عسكرياً ضد جماعة «الشباب» منذ أشهر عدة. وبدعم العشائر المسلحة والمدنيين، تمكنت الحكومة الصومالية مؤخراً من تحقيق مكاسب إقليمية واسعة.
وأعلنت حركة «الشباب» التابعة لتنظيم «القاعدة» مسؤوليتها عن تفجير سيارتين ملغومتين أمام وزارة التعليم في مقديشو يوم 29 أكتوبر، في الحادث الأكثر دموية منذ انفجار شاحنة ملغومة أسفر عن مقتل أكثر من 500 شخص في الموقع نفسه قبل خمس سنوات. وقتلت الجماعة المتشددة عشرات الآلاف من الأشخاص في تفجيرات منذ عام 2006 في معركتها للإطاحة بالحكومة المركزية الصومالية.
وتتعرض حركة «الشباب» لضغوط شديدة منذ أغسطس، حين بدأ الرئيس حسن شيخ محمود حملة منسقة ضدها بدعم من الولايات المتحدة وميليشيات عشائرية.
ونشرت قناة على تيليجرام مرتبطة بالجيش الوطني، أمس، صوراً تظهر فيها عشرات الجثث لمقاتلين من حركة «الشباب».