هدى جاسم (بغداد)
أعلن مصدر أمني عراقي استهداف مقر قيادة العمليات المشتركة بمنطقة «القصور الرئاسية» في البصرة بصواريخ كاتيوشا فجر أمس، فيما توجه وفد أمني رفيع لمحافظة ذي قار لتفقد الأوضاع الأمنية بعد تظاهرات شهدت إضرام النار في أجزاء من مبنى ديوان المحافظة.
وأوضح المصدر الأمني العراقي، أن عدداً من صواريخ «الكاتيوشا» التي استهدفت المقر، سقطت على المناطق المجاورة ونهر دجلة.
إلى ذلك، أعلنت قيادة العمليات المشتركة، أمس، وصول وفد أمني رفيع إلى محافظة ذي قار للاطلاع على الوضع الأمني في المحافظة.
وتأتي الزيارة بعد يوم من تظاهرات صاحبتها اضطرابات شهدتها المحافظة، أمس الأول، بعد أن أضرم محتجون النار في مدخل مبنى المحافظة، ووقوع إصابات بين رجال الشرطة.
وأعلن محافظ ذي قار محمد هادي الغزي، فرض حظر للتجول في المحافظة أمس الأول، وأكد في تصريحات لوكالة الأنباء العراقية، السيطرة على الأوضاع في المحافظة.
بدوره، قال قائد شرطة ذي قار، الفريق سعد حربية، أمس، إن الأحداث التي شهدتها المحافظة، تضمنت «تجاوز مجاميع ضالة مندسة على القوات الأمنية» خلال دخول من أسماهم بـ«مندسين بحوزتهم قنابل المولوتوف وكذلك أسلحة نارية مع المتظاهرين».
واتهم حربية «المندسين» بـ«تغيير مسار التظاهرات من السلمية إلى العنف والشغب في محاولة لإضرام النار في مبنى المحافظة، ما أدى إلى إصابات وجروح بالغة في صفوف المنتسبين والضباط، وحرق كرفانات أمام المبنى تمت السيطرة عليه».
وأضاف أن «القوات الأمنية تعاملت مع الموقف بمهنية عالية رغم الإصابات وتحملت الكثير»، واعتبر أن «عدم استخدام القوات الأمنية للرصاص الحي كان قمة المهنية والشجاعة في ضبط النفس من أجل عدم إراقة الدماء حفاظاً على أرواح أبناء المحافظة».
وقال إن القوات الأمنية ألقت القبض على من أسماهم بـ«مثيري الشغب وبالجرم المشهود»، مشدداً على أنه «سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، وتقديمهم للقضاء العادل لتضمينهم الخسائر المادية، وليكونوا عبرة لمن يحاول خلق الأزمات والفوضى».
وتابع حربية أن «قواتنا مستمرة بفرض القانون واتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل من يحاول زعزعة الاستقرار الأمني الذي تشهده ذي قار». سياسياً، مع معاودة زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر، لتصريحاته حول رفض المحاصصة والفساد والتدخل الخارجي والميليشيات، عادت الأبواب لتغلق حول إمكانية إقناعه بتشكيل حكومة جديدة وإعادة نوابه للبرلمان بعدما استقالوا منذ نحو ثلاثة أشهر.
وكشفت مصادر سياسية في تصريحات لـ«الاتحاد» عن أن المحاولات التي اعتمدتها قوى وشخصيات سياسية لإقناع الصدر بتشكيل الحكومة وفق شروط، أهمها المدة التي ستدير بها الدولة حتى إجراء انتخابات مبكرة قد فشلت، وأن الصدر أعلن من خلال تغريدته الأخيرة على «تويتر» عودته إلى المعترك السياسي بعدما اعتزله سابقاً.
وبينت المصادر أن «وفوداً من قوى سياسية لم يتم الإعلان عنها قد التقت مقتدى الصدر في مدينة النجف، لكنها لم تتوصل إلى اتفاق معه حول تشكيل الحكومة، وعادت أدراجها دون الضوء الأخضر الذي كانت ترجوه في تشكيل هذه الحكومة».