قال ضابط مخابرات، اليوم السبت، إن 12 شخصاً على الأقل قُتلوا في العاصمة الصومالية مقديشو بعد أن هاجم عناصر من حركة «الشباب» الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة، فندقاً. واقتحم المهاجمون فندق «حياة»، مساء أمس الجمعة، بسيارتين ملغومتين ثم بدأوا في إطلاق نيران أسلحتهم. وأعلنت الحركة المتشددة مسؤوليتها عن الهجوم، بحسب مجموعة «سايت» للاستخبارات التي تتابع بيانات الجماعات المتطرفة. وقال ضابط مخابرات، عرف نفسه باسم محمد، لرويترز «تأكدنا حتى الآن من مقتل 12 شخصا معظمهم مدنيون. العملية على وشك الانتهاء لكنها ما زالت مستمرة». وأفاد ضابط المخابرات بأن المسلحين يحتجزون عدداً غير معروف من الرهائن في الطابق الثاني من الفندق، مما حال دون استخدام السلطات للأسلحة الثقيلة. وأضاف أنهم قاموا أيضاً بتفجير السلالم حتى يصعب الوصول إلى طوابق معينة. وأشار مصدر أمني آخر إلى مقتل 13 شخصا. وقال الضابط في الشرطة محمد عبد القادر لفرانس برس «نتلقى معلومات بشأن تأكيد مقتل خمس ضحايا آخرين وهو ما يرفع العدد الإجمالي للمدنيين الذين قتلوا بأيدي الإرهابيين إلى 13». وأكد الضابط في الشرطة إبراهيم دوالي إنقاذ معظم المدنيين الذين كانوا في الفندق عند وقوع الهجوم مساء الجمعة. وقال لفرانس برس «ستعلن القوات الأمنية في أي لحظة انتهاء الحصار، استغرق وقتا طويلا بسبب درجة تعقيد مهمة الإنقاذ». وأوضح مدير مستشفى الصدمات الرئيسي في مقديشو محمد عبد الرحمن جامع أن المنشأة تعالج 40 شخصا على الأقل أصيبوا في اعتداء الفندق وفي ضربة منفصلة بقذيفة هاون في منطقة أخرى في العاصمة. وتسببت الانفجارات في تصاعد أعمدة دخان فوق منطقة بها تقاطع طرق مزدحم مساء الجمعة، وكان صوت إطلاق النار لا يزال يدوي في أنحاء العاصمة بحلول الساعة 0700 بتوقيت جرينتش اليوم السبت. وأفاد شهود بأن أصوات انفجارات دوت في أثناء الليل، بينما حاولت القوات الحكومية انتزاع السيطرة على الفندق من المسلحين. وأضافوا أن الاشتباكات دمرت أجزاء كبيرة من الفندق.