السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خبراء: الصومال ومنطقة الساحل بؤرة الأنشطة الإرهابية بإفريقيا

جندي أثناء التجهيز لإخلاء معسكر القوات الفرنسية في مالي (أ ف ب)
20 أغسطس 2022 01:30

عواصم (الاتحاد)

في وقت استكملت فيه فرنسا سحب قواتها المشاركة في عمليات مكافحة الإرهاب في مالي، التي تشهد أكثر اضطرابات أمنية في منطقة الساحل الأفريقي، حذر خبراء استراتيجيون، من أن هذه المنطقة والصومال، أصبحتا تشكلان حالياً البؤرة الرئيسة لأنشطة الجماعات الإرهابية والمتطرفة في القارة السمراء، والتي قفزت بنسبة 300 في المئة خلال العقد الماضي.
وبحسب بيانات نشرها «المركز الأفريقي للدراسات الاستراتيجية» على موقعه الإلكتروني، بات الصومال ومنطقة الساحل ساحةً للجانب الأكبر من الزيادة التي طرأت على عدد الهجمات التي نفذتها الجماعات الإرهابية في أفريقيا، على مدار السنوات الثلاث الماضية، إذ بلغ نصيب هاتين المنطقتين نحو 95 في المئة من تلك الاعتداءات.
وأشارت هذه البيانات، إلى أن الأعمال الإرهابية، التي وقعت في منطقة الساحل، زادت بواقع 4 أضعاف منذ عام 2019، وهو المعدل الأعلى من نوعه في القارة الأفريقية بأسرها، باستثناء ما شهدته موزمبيق من تزايد مماثل، للاعتداءات والهجمات خلال الفترة ذاتها. وأوضح خبراء المركز أن غالبية الأنشطة الإرهابية التي وقعت خلال السنوات الثلاث الأخيرة في منطقة الساحل تُنسب لـ«جبهة تحرير ماسينا»، وهي جماعة متطرفة تتخذ من مالي مقراً لها، وأيضاً «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين»، التي تشكلت عام 2017 في المنطقة الشمالية من ذلك البلد، إثر اندماج 4 حركات إرهابية كانت ناشطة هناك.
وبلغ عدد الهجمات التي شنها هذان التنظيمان، وغيرهما من الجماعات الإرهابية، في منطقة الساحل خلال العام الماضي، أكثر من 2610 اعتداءات، وهو ما جعل هذه المنطقة تتربع للمرة الأولى، على رأس قائمة البقاع التي تنشط فيها التنظيمات الدموية والمتطرفة في أفريقيا، متجاوزة بذلك الصومال.
وأوقعت الاعتداءات الإرهابية التي ضربت منطقة الساحل في 2021 أكثر من 7 آلاف قتيل، يشكل المدنيون أكثر من 25% منهم. 
ويمثل ذلك العدد من القتلى نحو 50% من عدد ضحايا هجمات الجماعات الإرهابية في أفريقيا كلها خلال العام الماضي كذلك.
اللافت، وفقاً لبيانات «المركز الأفريقي للدراسات الاستراتيجية»، أن جناح تنظيم «داعش» الإرهابي في منطقة الصحراء الكبرى، كان مسؤولاً عن مقتل 63% من هؤلاء الضحايا، رغم أنه لم يشن سوى أقل من 30% من الهجمات، التي وقعت في تلك المنطقة، بما يمثل مؤشرا على الوحشية والضراوة، اللتين تتسم بهما الاعتداءات الدموية، لهذا التنظيم.
ولكن هذا التصاعد في العنف الإرهابي في منطقة الساحل، لا يعني تراجع وتيرة الاعتداءات الدموية، التي تضرب الصومال، والتي زادت في 2021 بنسبة تقارب 11%، عن مستواها في العام السابق لذلك. 
وبلغ عدد هذه الهجمات رقما قياسيا العام الماضي، بعدما فاق 2220 اعتداءً دمويا، في زيادة تُقدر نسبتها بـ45%، عن متوسط العدد، الذي سُجِل في الفترة ما بين عاميْ 2018 و2020 في الأراضي الصومالية.
وتفيد بيانات المركز بأن حركة «الشباب»، المرتبطة بتنظيم «القاعدة» الإرهابي تتحمل المسؤولية عن 36% من الهجمات الإرهابية، التي شنتها جميع الجماعات المتطرفة في أفريقيا خلال العام الماضي.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©