عدن (الاتحاد)
جددت الحكومة اليمنية تمسكها بالمقترح الأممي لفتح الطرق ورفع الحصار عن مدينة تعز ورفض أي مقترحات بديلة تتضمن تنازلات جديدة لصالح ميليشيات الحوثي الإرهابية، جاء ذلك فيما قصفت الميليشيات الإرهابية مناطق آهلة بالسكان جنوبي محافظة مأرب. وجددت الحكومة اليمنية تمسكها بالمقترح الأممي المدعوم من المجتمع الدولي لفتح الطرق، والذي يشمل طريقاً رئيسياً إلى مدينة تعز، ورفضت أي مقترحات بديلة تتضمن تنازلات جديدة لصالح ميليشيات الحوثي الإرهابية التي تحاصر المدينة منذ نحو 8 سنوات، وفق ماذكرت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ».
جاء ذلك على لسان محافظ تعز نبيل شمسان، أثناء استقباله المستشار العسكري للمبعوث الأممي إلى اليمن، الجنرال أنتوني هايورد والوفد المرافق له الذي يزور مدينة تعز، في سياق اتصالات أممية مكثفة لتشجيع الأطراف اليمنية على تمديد الهدنة الإنسانية التي تنتهي مطلع أغسطس القادم. وطالب المحافظ شمسان بالضغط على ميليشيات الحوثي للوفاء بتعهداتها بموجب اتفاق الهدنة، بما في ذلك تنفيذ المقترح الأممي الذي حظي بموافقة الحكومة بخصوص فتح الطرق إلى تعز، بدلاً من الاستمرار بتقديم بدائل ومقترحات أخرى تتضمن تنازلات جديدة لا تقود للتخفيف من معاناة المدنيين.
من جهته، أوضح المستشار العسكري للمبعوث الأممي أن هدف زيارته إلى محافظة تعز يتمثل في مناقشة وفهم الأوضاع الأمنية والعسكرية والصعوبات والتحديات التي تواجه المحافظة بشكل عام والحلول الممكنة والمقترحة.
وأكد استمرار عقد اللقاءات من جميع الأطراف لتعزيز بناء الثقة واستكشاف الفرص والبناء عليها لاستمرار الهدنة وصولا إلى تسوية سياسية شاملة للنزاع في اليمن.
في غضون ذلك، قال نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن دييغو زوريلا، إن الوضع الأمني تحسن خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مستشهداً بانخفاض عدد الضحايا المدنيين وزيادة الإمداد المنتظم بالوقود واستئناف بعض الرحلات التجارية من العاصمة.
أمنياً، أصيب 11 طفلاً، مساء أمس، بقصف شنته ميليشيات الحوثي الإرهابية على حي سكني في مدينة تعز، وفق بيان لشرطة المدينة.
وقالت الشرطة في بيانها: إن «مليشيات الحوثي الإرهابية شنت مساء السبت قصفاً بربرياً ووحشياً على حي زيد الموشكي المكتظ بالسكان وسط مدينة تعز بعدد من قذائف الهاون».
وأضافت٬ «القصف الحوثي أدى إلى إصابة 11 طفلا كلهم دون سنِّ العاشرة، بإصابات بليغة ومتوسطة».
ووصف البيان الحادثة بأنها جريمة مروعة وآثمة، ارتكبت في خرق واضح للهدنة وتحدٍّ صريح لكل المعاهدات والمواثيق المحلية والدولية.