طالبت منطقة ليجوريا الساحلية في إيطاليا، اليوم الجمعة، الحكومة المركزية بإعلان حالة الطوارئ هناك بسبب ظروف الجفاف، حيث قالت لجنة من الخبراء إن البلاد أصبحت أكثر جفافا بسبب تغير المناخ. وقال جيوفاني توتي حاكم المنطقة إنه إذا تم إعلان حالة الطوارئ فقد يتم الإفراج عن 10 ملايين يورو لاتخاذ إجراء عاجل. يمكن استغلال هذه الأموال، على سبيل المثال، في وضع أنابيب مياه أو تجديد بئر أو بناء سدود صغيرة. وكتب توتي، في منشور على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "نتوقع أن توافق الحكومة على مناشدتنا في أقرب وقت ممكن". وشهدت ليجوريا، العام الجاري، انخفاضاً شديداً في معدلات الأمطار عن المستوى الطبيعي، مثلما هو الحال في باقي البلاد. وصنف رئيس الوزراء ماريو دراغي، الأسبوع الجاري، خمس مناطق باعتبارها تعاني الجفاف هي: بييمونتي ولومبارديا وفينيسيا وإميليا رومانيا وفريولي- فينيتسيا جوليا. وتجف البحيرات والأنهار عبر البلاد. وتأثر نهر "بو" أكبر أنهار البلاد بصورة خاصة، ويخلف كل ذلك تداعيات على قطاع الزراعة في البلاد. وتتزايد المخاوف بشأن محصول هذا العام، فضلا عما إذا كان الجفاف سيؤثر على قطاع الصناعة. وأصبحت إيطاليا أكثر جفافا بسبب تغير المناخ الذي تسبب فيه البشر، حسبما أفاد مكتب الإحصاء الوطني. وكتب الخبراء، في تقرير عرض في روما اليوم الجمعة، أن "الجفاف يزداد بشكل مستمر وأطول وأكثر تكرارا وأكثر انتشارا". كانت هناك ثلاثة أحداث جفاف رئيسة في العقد الماضي في أعوام 2012 و2017 و2022 - مقارنة بعدم وجود أي منها في الفترة بين نهاية الحرب العالمية الثانية ونهاية ثمانينيات القرن الماضي. ووفقا للخبراء، فإن مدى صعوبة الجفاف الذي يضرب بلدا ما يرتبط بمدى ضعف نظام إمدادات المياه في ذلك البلد. وعليه، فإنه لا يمكن أن تعزى جميع مشاكل إمدادات المياه إلى عواقب تغير المناخ.
عدد اليوم
