الأربعاء 27 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كازاخستان.. عودة الحياة إلى طبيعتها تدريجياً

أشخاص داخل المتاجر في مدينة ألماتي الكازاخستانية مع بدء عودة الحياة إلى طبيعتها إثر أعمال الشغب (أ ف ب)
11 يناير 2022 00:47

ألماتي (وكالات) 

أكد رئيس كازاخستان، أمس، أن أعمال الشغب التي هزّت بلاده كانت «محاولة انقلاب» قبل أن يتعهّد بأن القوة العسكرية، بقيادة روسيا التي انتشرت في البلاد، ستنسحب قريباً.
وبدأت الحياة تعود إلى طبيعتها تدريجياً في ألماتي، أكبر مدينة في كازاخستان، والتي كانت مسرحاً لأعمال شغب عنيفة. وأعادت السلطات خدمة الإنترنت للعمل، لكن واجهات المباني العامة المحترقة وهياكل السيارات المتفحمة تدل على مدى عنف أعمال الشغب.
وخلال مؤتمر، عبر الفيديو، استعرض رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف الأحداث أمام نظيره الروسي فلاديمير بوتين وحلفائه الآخرين، الذين نشروا 2030 عسكرياً في الجمهورية السوفييتية السابقة.
ووعد مع زعيم الكرملين بانسحاب هذه القوات بمجرد إنجاز مهمتها.
لا تزال حصيلة الخسائر البشرية نتيجة هذه الاضطرابات، الأعنف في هذه الجمهورية السوفييتية السابقة منذ الاستقلال في عام 1991، غير مؤكدة.
وقال توكاييف: إن عدد الضحايا المدنيين «قيد التدقيق»، مشيراً إلى سقوط 16 قتيلاً وأكثر من 1600 جريح في صفوف الشرطة، وقدرت السلطات المحلية العدد الإجمالي للقتلى بالعشرات.
وشدد الرئيس على أن بلاده تعرضت لاستهداف من قبل مجموعات من المقاتلين المسلحين، استغلت الحركة الاحتجاجية على رفع أسعار المحروقات، و«ظهر هدفها الرئيس بوضوح.. كانت محاولة انقلاب».
ودفعت أعمال العنف المفاجئة رئيس كازاخستان إلى طلب المساعدة من روسيا. وجرى نشر وحدة متعددة الجنسيات تابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، وهي تحالف تقوده موسكو، في 6 يناير.
وأشار توكاييف إلى أنه من المقرر أن تغادر القوة المكونة من 2030 جندياً و 250 مركبة كازاخستان قريباً، كما أكد فلاديمير بوتين أن القوات الروسية موجودة لفترة محدودة.
وبعد أيام من النهب وتبادل إطلاق النار، إضافة إلى حرق المقر الرئاسي ومقر بلدية ألماتي، أكد توكاييف أن «النظام الدستوري قد استتب».
وأشار إلى أن البلاد كانت ضحية قوات إرهابية منظمة، تضم في صفوفها «متطرفين» و«مجرمين» و«مخربين»، استغلت الحركة الاحتجاجية على رفع أسعار المحروقات في محاولة لقلب السلطة.
وأضاف: «لم نستخدم أبداً ولن نستخدم أبداً القوة العسكرية ضد متظاهرين سلميين».
وذكر فلاديمير بوتين أن كازاخستان كانت ضحية إرهاب دولي، مؤكداً أن هذه العصابات المسلحة تمتلك خبرة قتالية واضحة، وجرى تدريبها في مراكز في الخارج.
وحذر بعد ذلك من أن روسيا لن تسمح بثورات ملونة في جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابقة.
من جانبها، أكدت الصين، أمس، استعدادها لزيادة التعاون مع كازاخستان لإنفاذ القانون والأمن، ومساعدتها في مواجهة أي تدخل من قبل أي قوى خارجية.
 قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، عضو مجلس الدولة، في اتصال هاتفي مع وزير خارجية كازاخستان مختار تليوبيردي: «إن الاضطرابات الأخيرة في كازاخستان توضح أن الوضع في آسيا الوسطى لا يزال يواجه العديد من التحديات، ويبرهن مرة أخرى أن بعض القوى لا تريد السلام والهدوء في منطقتنا». وأُعلن، أمس، يوم حداد وطني في كازاخستان. وعادت خدمة الإنترنت والاتصالات المحمولة والمواصلات العامة تدريجياً، أمس، في ألماتي. وتواصلت حملات الاعتقال، حيث أوقف نحو ثمانية آلاف شخص في سائر أنحاء البلاد، حسبما أعلنت وزارة الداخلية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©