نيويورك (الاتحاد)
أكدت دولة الإمارات ضرورة أن تعيش كل امرأة وفتاة حياة خالية من العنف بغض النظر عن العرق أو الدين أو المنطقة، حيث تعاني ملايين النساء والفتيات من عنف لا يمكن تصوره في المناطق التي مزقتها الحرب في جميع أنحاء العالم، مشيرة إلى أن 70% من القتلى في قطاع غزة من النساء والأطفال.
وقالت الإمارات، في بيان ألقاه السفير محمد أبو شهاب، المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة، خلال اجتماع أممي: «إن انتشار العنف ضد النساء والفتيات لا يترك أي بلد أو مجتمع أو ثقافة من دون أن يمسها الأذى، إنه تحد عالمي يتطلب استجابة عالمية»، معربة عن إدانتها جميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات. وأضاف أبو شهاب: «إحدى أكثر الطرق فعالية لحماية النساء والفتيات من العنف هي تعزيز المساواة بين الجنسين، وبالتالي تمكينهن في جميع مجالات الحياة»، مشيراً إلى أن الاستقلال المالي للمرأة هو وسيلة فعالة بشكل خاص لتمكين المرأة، فهو يزود النساء بالقدرة على تحدي المعايير الجنسانية الضارة والتحرر من دورات الإساءة.
وتابع، مع اقترابنا من الذكرى الثلاثين لإعلان بكين، يجب أن نتذكر أن تحقيق المساواة بين الجنسين مسؤولية مشتركة بيننا جميعاً - نساء ورجال، فتيات وفتيان.
كما أكد أبو شهاب، ضرورة مكافحة التهديدات المتزايدة للنساء في الفضاء الرقمي بشكل عاجل، خصوصاً مع تطور هذه التهديدات عبر الإنترنت، لذا يجب أن تتطور أيضاً أدواتنا لحمايتها والعمل ضدها.
ولفت، لهذا السبب طورت الإمارات أنظمة للإبلاغ عن الجرائم الإلكترونية ضد المرأة، وتشمل هذه الأنظمة منصة لضحايا العنف لتقديم الشكاوى، بالإضافة إلى خدمات لمراقبة الحوادث. وقال: «تشكل المؤسسات القوية التي تستجيب للنوع الاجتماعي والمتجذرة في سيادة القانون ضرورة أساسية لضمان المساءلة»، مشيراً إلى أن دولة الإمارات عززت قانون مكافحة الاتجار بالبشر، لمعالجة جريمة تؤثر في المقام الأول على النساء والفتيات، بطريقة تركز على الناجيات.