دمشق (وكالات)
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن قيام ميليشيات الحرس الثوري الإيراني بعمليات تصنيع راجمات صواريخ غرب الفرات في سوريا.
وقال المرصد في بيان له، أمس، إنه حصل على معلومات مؤكدة عبر مصادره في مناطق النفوذ الإيراني غرب الفرات، تفيد بأن كل من ميليشيات الحرس الثوري الإيراني و«الحشد الشعبي» العراقي يقومان بعمليات تصنيع راجمات صواريخ فردية، لإطلاق صواريخ إيرانية الصنع عبرها.
وأوضح أن ذلك يأتي ضمن مدينة «الميادين» بريف دير الزور، حيث تتم عمليات التصنيع في الرحبة العسكرية الواقعة في منطقة المزارع أكبر تجمع للإيرانيين وميليشياتها بأطراف مدينة الميادين.
ولفت المصدر إلى أنه يقوم بذلك خبراء من إيران وسط تشديد كبير للحراسة على المنطقة هناك وتحصينها بشكل كبير تخوفاً من أي استهداف محتمل لإسرائيل أو التحالف الدولي.
وأضافت مصادر المرصد السوري بأن عملية التصنيع بدأت خلال الأيام القليلة الماضية، وجرى تصنيع العشرات من الراجمات الفردية المخصصة لإطلاق صواريخ أرض - أرض إيرانية الصنع.
واستعرض المرصد سؤالاً حول أسباب التحشيد العسكري الإيراني في سوريا لا سيما في منطقة غرب الفرات، سواء عبر الاستقدام الدوري لشحنات الأسلحة أو تصنيع معدات عسكرية، خاصة أن إيران وميليشياتها لا تقوم بعمليات عسكرية ضد تنظيم «داعش» المنتشر في البادية.
والشهر الماضي، قال المرصد السوري إن ميليشيا «الحشد الشعبي» العراقي برفقة الميليشيات التابعة لها على الحدود السورية - العراقية، عمدت إلى استقدام شحنة أسلحة جديدة من العراق نحو سوريا، تضم صواريخ قصيرة المدى وأسلحة رشاشة وذخائر.
ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإن الشحنة انقسمت إلى قسمين، الأول جرى تخزينه في منطقة قرب آثار الشبلي بمدينة الميادين ضمن ريف دير الزور الشرقي، والثاني جرى تخزينه بأطراف مدينة دير الزور.
وفي سياق آخر، قتل 12 عنصراً من الجيش السوري بهجمات متفرقة لعناصر من تنظيم «داعش» الإرهابي في البادية السورية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عناصر من «داعش» شنوا هجوماً فجر أمس، على مواقع ونقاط للجيش في منطقة «فيضة إبن موينع» بريف دير الزور الشرقي، دارت اشتباكات على إثرها واستخدم الجيش السوري القذائف الصاروخية في محاولة لصد الهجوم، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 5 من قوات الجيش، بالإضافة لمقتل اثنين من عناصر التنظيم الإرهابي، فيما وثق المرصد مقتل 7 من قوات الجيش بينهم ضابط برتبة عميد، في هجوم مباغت لعناصر التنظيم في بادية السخنة الواقعة بأقصى ريف حمص الشرقي قرب الحدود الإدارية مع دير الزور.