توقع رئيس شركة الأدوية الألمانية "بيونتيك"، الذي طورت شركته أول لقاح معتمد على نطاق واسع ضد كوفيد 19 مع شركة "فايزر" الأميركية، أن تصل أوروبا إلى مناعة القطيع "في أواخر أغسطس"، محذراً من أن الأطفال سيظلون معرضين للخطر حيث تمت الموافقة حتى الآن على اللقاح فقط للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 16 عامًا.
وقال أوغور شاهين للصحافيين خلال مكالمة فيديو، إن أكثر من نصف سكان أوروبا يجب أن يتلقوا اللقاح في الشهرين المقبلين، مما يسمح للحكومات بالنظر في تخفيف قواعد الإغلاق، متوقع أن يحصل "50-60% من السكان على اللقاح بحلول نهاية يونيو القادم".
وتوقع "وضعا طبيعيا جديدا قريبا، حيث يمكن للمرء أن يتحرك بحرية ويتمتع معظم الناس بحماية مناعية جيدة جدًا" ضد الفيروس. واستشهد بدراسات من إسرائيل، التي تشارك البيانات الطبية الخاصة بحملة التطعيم مع شركة فايزر، والتي تظهر أن الأشخاص الذين تم تحصينهم نادرا ما يصابون بمرض خطير وهم أقل احتمالا لنقل الفيروس للآخرين.
اقرأ أيضاً.. الهند تستنجد بمصر لموجهة «كارثة كورونا»
في حين لا يزال الحد المطلوب للوصول إلى المناعة من التحصين موضع نقاش عالمياً، ويقول الخبراء إن تطعيم فوق 70% من السكان سيعطل بشكل كبير انتقال الفيروس التاجي بينهم.
وكشف شاهين أن بيانات الأشخاص الذين تلقوا اللقاح تظهر أن الاستجابة المناعية تضعف بمرور الوقت، ومن المحتمل أن تكون هناك حاجة إلى جرعة ثالثة.
وقال إن الدراسات تظهر أن فعالية "لقاح فايزر-بيونتيك" تنخفض من 95% إلى حوالي 91% بعد ستة أشهر، مضيفاً "وفقًا لذلك، نحتاج إلى جرعة ثالثة لاستعادة الحماية من اللقاح إلى ما يقرب من 100% مرة أخرى".
ويحصل متلقو اللقاح حاليا على جرعة ثانية بعد ثلاثة أسابيع من الجرعة الأولى، على الرغم من أن بعض البلدان لديها فترات زمنية أطول.
واقترح شاهين أن يتم أخذ الثالثة بعد 9 إلى 12 شهرا من الجرعة الأولى. كما تابع "بعد ذلك أتوقع أنه سيكون من الضروري على الأرجح الحصول على جرعة معززة بشكل سنوي أو ربما كل 18 شهرا".
وقال شاهين إن شركة بيونتيك اختبرت لقاحها ضد أكثر من 30 نوعا متحورا من الفيروس الغامض، بما في ذلك المتغير الذي تم اكتشافه لأول مرة في بريطانيا، ووجد أن اللقاح يحفز استجابة مناعية جيدة ضد جميع المتحورات تقريبا في المختبر، موضحاً "في الحالات التي تكون فيها الاستجابة المناعية أضعف، تظل كافية"، ولكن دون تقديم أرقام دقيقة.
وردا على سؤال حول المتحور الجديد الذي تم اكتشافه لأول مرة في الهند، قال شاهين إن فعالية اللقاح ضده لا تزال قيد التحقيق.
وقال: "لكن المتغير الهندي به طفرات بحثنا عنها سابقًا والتي يعمل لقاحنا ضدها أيضاً، لذلك أنا واثق بأنه فعال ضدها".