يأمل خبير الأوبئة وكبير المستشارين الطبيين بالبيت الأبيض أنتوني فاوتشي أن تحظى الولايات المتحدة الأميركية، التي تضررت بصورة كبيرة من جائحة كورونا، ببعض من الحياة الطبيعية قريباً.
ولكن في الذكرى الأولى لظهور جائحة كورونا، التي دفعت السلطات لفرض إجراءات إغلاق في أنحاء أميركا، أعرب فاوتشي عن حذره، مشاركاً بأهم درس تعلمه العام الماضي وهو: «لا تستهينوا أبداً بخطورة هذا الفيروس».
وقال فاوتشي في حوار مع صحيفة ماكلاتشي الأميركية، إنه يتم تطعيم أكثر من مليوني مواطن أميركي يومياً، مضيفاً أن أميركا يمكن أن تصل لمستوى الحماية خلال أشهر، مما سوف يخفض من خطورة الإصابة بالعدوى في التجمعات الاجتماعية.
وقال فاوتشي:«نحن في طريقنا لأن يكون لدينا لقاح كاف لتطعيم كل شخص شخص بالغ هذه الدولة بحلول نهاية مايو المقبل».
أضاف:«إذا نجحنا في تطبيق ذلك، وتقدم المواطنون وحصلوا على اللقاح، فلن يمثل ظهور سلالات تعرقل وتيرة هذه الخطة عقبة أمامنا، لذلك بما أننا نقترب من شهور الصيف، علينا أن نرصد درجة معقولة من المرونة فيما يتعلق بما يمكننا أن نفعله، أكثر من التي لدينا الآن».
وعادة ما توجه أسئلة لفاوتشي ومسؤولين آخرين بإدارة بايدن حول متى يتوقعون أن تصل الدولة لمستوى الحماية الجمعية، ما يطلق عليه «مناعة القطيع». ووصف فاوتشي مسار البلاد نحو مناعة القطيع بأنه في طريقه لتحقيق ذلك، في ظل ازدياد مرونة القواعد الصحية مع ارتفاع نسبة الملقحين.
وأضاف فاوتشي: «أعتقد إننا إذا استمررنا في تعزيز عملية التطعيم ووصلنا لتطعيم مليوني شخص أو أكثر يومياً، بحلول نهاية فصل الربيع وبداية فصل الصيف، أعتقد أنه سوف يكون لدينا مساحة لأداء الأمور بصورة تقترب من الطبيعية».
وقال:«أعتقد أنك يمكن أن تشعر بالراحة، ما لم يحصل أمر ما مثل ارتفاع آخر في حالات الإصابة، وهو ما لا أتمنى حدوثه وأشك في إمكانية حدوثه، ولكن لا يمكن أن تستبعد ذلك، هذه إمكانية».