عدد اليوم
أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم)
أكد وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، خلال زيارته للخرطوم، أمس، في زيارة تعتبر الأولى من نوعها منذ أكثر من عقد، دعم بلاده للحكومة الانتقالية في السودان، ورحب بتحقيق اتفاق السلام، ورفع اسم السودان من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب، واندماجه في المجتمع الدولي.
وقال راب: «إن السودان يمر بلحظة حاسمة، وإن بلاده ستواصل دعمها له بوصفه من الدول ذات العلاقة الاستراتيجية مع بريطانيا»، مؤكداً حرص بلاده على معالجة التوترات الحدودية بين السودان وإثيوبيا عبر الوسائل السلمية.
جاء ذلك، خلال لقاءين منفصلين مع كل من رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان ورئيس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك.
وبحث الجانبان تطوير آفاق التعاون في المجالات المختلفة، وناقشا القضايا المتصلة بالفترة الانتقالية، وتحقيق أهداف الثورة السودانية، والدور المأمول من شركاء السودان في المجتمع الدولي.
ومن جانبه، أشاد البرهان بالعلاقات التاريخية بين البلدين، مؤكداً الالتزام بتحقيق أهداف حكومة الفترة الانتقالية. وفيما يتعلق بقضايا الحدود بين السودان وإثيوبيا، أوضح رئيس مجلس السيادة السوداني أن القوات المسلحة السودانية أعادت انتشارها داخل الأراضي السودانية.
فيما أكد حمدوك حرص السودان على تطوير وتعزيز التعاون مع بريطانيا إلى آفاق أرحب بصورة تعكس علاقات الصداقة العريقة بين الشعبين والبلدين، معرباً عن تقديره لموقف بريطانيا الداعم للثورة السودانية والسلام في السودان.
ووقع الوزير البريطاني مذكرة تفاهم مع وزارة المالية السودانية، تعهدت فيها المملكة المتحدة بالمساهمة بمبلغ 40 مليون جنيه إسترليني لتمويل الأسر السودانية عبر صندوق الائتمان متعدد المانحين التابع للبنك الدولي، لدعم الاستقرار الاقتصادي في السودان.
ويأمل كثير من السودانيين أن تسهم زيارة وزير الخارجية البريطاني للخرطوم، والتي سينتقل بعدها إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في حل النزاع الحدودي الملتهب بين البلدين، باعتبار أن بريطانيا هي التي أشرفت على اتفاقية تحديد الحدود بين البلدين عام 1902، فضلاً عن دعم التحول الديمقراطي في السودان.
وعلى صعيد آخر، أكدت وزيرة التجارة والصناعة المصرية نيفين جامع، أمس، خلال زيارتها للخرطوم دعم مصر الاقتصادي الكامل للسودان، وترحيب مجتمع الأعمال المصري للدخول في شراكات مع نظيره السوداني.
وقالت الوزيرة إن مباحثاتها مع الجانب السوداني تناولت مستقبل التعاون الاقتصادي بين البلدين، وتطورات إنشاء منطقة صناعية مصرية في السودان، مؤكدة أن هذه المنطقة ستسهم في إقامة مشروعات صناعية مشتركة.
