دبي (الاتحاد) اختتمت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» مشاركتها في مؤتمر «المجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب» في القاهرة، و«مؤتمر الآثار الإسلامية» في مدينة فرانكفورت، حيث استعرضت خلالهما تاريخ دبي القديم، ويأتي ذلك في سياق جهود الهيئة الرامية إلى إبراز أهمية مواقع دبي الأثرية، ودورها في مد جسور التواصل بين الثقافات، وهو ما يتناغم مع مسؤوليات الهيئة وأولوياتها القطاعية الهادفة إلى تعزيز حضور الإمارة على خريطة التراث العالمي. وقدم وفد «دبي للثقافة»، خلال مشاركته في المؤتمر الدولي الـ 27 للمجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب، الذي عقد في العاصمة المصرية القاهرة، تحت شعار «دراسات في آثار وحضارات الوطن العربي»، ورقتين علميتين سلطتا الضوء على آثار دبي، حملت الأولى عنوان «لمحة عن تاريخ وآثار دبي القديم منذ العصور الحجرية وحتى العصر الإسلامي»، بينما جاءت الثانية تحت عنوان «تاريخ وآثار موقع جميرا الأثري».
وضمن مشاركة «دبي للثقافة»، بالتعاون مع المعهد البولندي لدراسات الشرق الأدنى القديم والمتوسطية، في «مؤتمر الآثار الإسلامية» الذي عقد في جامعة غوته بمدينة فرانكفورت الألمانية، سلطت الهيئة الضوء على تاريخ وآثار موقع جميرا الأثري، وعلى آخر الدراسات التي تجريها الهيئة مع المعهد، من خلال ورقة بحثية بعنوان «مشروع جميرا البحثي- النتائج الأولية لدراسة مستوطنة العصر العباسي في دولة الإمارات».
وفي هذا الإطار، أكد المهندس بدر محمد آل علي، مدير إدارة الآثار في «دبي للثقافة» أن المؤتمرات الدولية المتخصصة في مجال الآثار تشكل مساحة واسعة للتعاون، وتبادل الخبرات مع المختصين والمعاهد ومراكز الأبحاث العالمية، وتمثل منصات مهمة تسهم في التعريف بمواقع دبي الأثرية، وإبراز أهميتها وقيمتها العلمية. وقال: «تُعد مواقع دبي الأثرية مصادر غنية للمعرفة، خاصة بالنسبة للباحثين الذين يتطلعون لمعرفة علاقة سكان دبي القدماء مع الحضارات الأخرى، وقد أسهم وجود الهيئة في مؤتمري«المجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب» و«الآثار الإسلامية»، في تقديم صورة متكاملة حول ما تتمتع به هذه المواقع من إمكانات ومقتنيات وقطع أثرية، تبرز دور الإمارة المحوري في تعزيز التواصل والتفاعل بين الثقافات على مر العصور التاريخية»، لافتاً إلى أن مجموعة الأوراق البحثية التي عرضت في المؤتمرين تعكس جهود «دبي للثقافة» في إبراز تاريخ دبي القديم، وأهمية توثيقه وصونه والمحافظة عليه.