الإثنين 28 ابريل 2025 أبوظبي الإمارات 35 °C
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

التمور.. كرم الضيافة والترحاب

التمور.. كرم الضيافة والترحاب
10 مارس 2025 02:10

لكبيرة التونسي (أبوظبي)
تتزين الموائد الرمضانية في الإمارات خلال الشهر الفضيل بأجود أنواع التمور، فهي ترتبط بالعادات والتقاليد وطقوس الصيام، وترمز إلى كرم الضيافة والترحاب، لذا فلا تخلو منها المجالس الرمضانية على مدار الشهر الفضيل.
يُعد شهر رمضان الكريم موسماً للتمور، حيث يرتفع عليها الطلب، وتزدان أرفف منافذ البيع بمختلف الأنواع والأصناف المحلية والعالمية، بينما تضج الأسواق الشعبية بالتمور المتنوعة لترضي جميع الأذواق، ولا يقتصر تواجد التمر في الأسواق ومنافذ البيع، بل بات الشباب والأسر المنتجة يوفرون أجود الأنواع ويقدمونها بأجمل الطرق ضمن المتاجر الإلكترونية، وأيضاً خلال مشاركاتهم في المهرجانات والمعارض، لسد احتياجات المستهلكين من هذه المنتجات. 
قيمة غذائية
قال علي النعيمي، صاحب أحد مشاريع التمور، إن الطلب على مختلف أنواع التمور يزيد خلال الشهر الفضيل لما لها من قيمة غذائية من جهة، ولارتباطها بطقوس الشهر الفضيل من جهة أخرى، لما تحمله من دلالات وقيم نبيلة في المجتمع، حيث تعكس كرم الضيافة والترحاب والتقدير، إذ لا تخلو منها المجالس الرمضانية و«الفوالة»، وتُعتبر من المواد الأساسية على المائدة الرمضانية ليكسر بها الصائم صيامه. 
الأجود والأجمل
وأوضح النعيمي أن ارتفاع الطلب على التمور في الشهر الفضيل، يعود إلى حرص الجميع على وجود التمور على مائدة رمضان، موضحاً أن الأسواق توفر خيارات عدة وأصنافاً متنوعة، مؤكداً أن أصحاب المزارع في أنحاء الإمارات يزودون السوق المحلي بأجود الأنواع، التي يتم تصنيفها وحفظها بطريقة خالية من المواد الحافظة، قبل حلول الشهر الكريم، لافتاً إلى أن الكثير من الشباب والأسر المنتجة باتوا يتنافسون على تقديم الأجود والأجمل من حيث التغليف وطريقة العرض والتقديم، في ظل إضافة بعض المواد للتمور مثل «الطحينية» وبعض المنسمات مثل «الهيل» و«الزعفران» وغيرها من المطيبات التي تزيدها قيمة غذائية وجمالية. 

تنافسية
من جهته، أكد عبدالله القبيسي، صاحب مزرعة تمور، أن الأسر المنتجة وأصاحب المشاريع الصغيرة باتوا ينافسون في السوق بأجود الأنواع من حيث القيمة والتغليف والابتكار في التزيين، حيث يزودون السوق بأجمل المنتجات، ولم يقتصر عرض التمور في الأسواق فحسب، وإنما أيضاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي المهرجانات والمسابقات التي تنظمها مختلف الجهات في الدولة، مما يسهم في تجويد المنتجات وطريقة حفظها، ونشر الموروث الإماراتي عبر إنتاج خلطات متنوعة بإضافة التمور إليها.
قليلة السكر
فيما، قال وليد النعيمي، صاحب مزرعة تمور بمدينة العين، والمشارك الدائم في مختلف المهرجانات، ومنها «مهرجان الشيخ زايد»، إن سوق التمور في رمضان ينتعش بشكل كبير، بينما يزيد الإقبال على التمور قليلة السكر ك«الفرض» و«الخلاص» و«بومعان» و«الشيشي» وغيرها، موضحاً أن الطلب يزيد على المنتجات المرتبطة بالتمور خاصة «الدبس»، مشيراً إلى أن الشباب من أصحاب المشاريع باتوا يتنافسون في تقديم التمور بأجمل طريقة ويبدعون في إضافة بعض المنتجات إليها، مما يزيدها جمالاً في الطعم والشكل، وأورد أن السوق المحلي يوفر خيارات كثيرة للمستهلكين في الشهر الفضيل، ومن الأصناف المحلية التي تتميز بنكهة مميزة ومختلفة عن باقي تمور المنطقة ولها خواص غذائية عالية «الخلاص»، الذي يعتبر واحداً من أفضل وأجود أنواع التمور في الأسواق، وأكثرها طلباً، إضافة إلى «الفرض»، «اللولو»، «بو معان»، «الخضراوي»، «صقعي»، «سكري»، و«الصفوة» وغيرها.
تمور فاخرة
تشهد الأسواق المحلية والمهرجانات في دولة الإمارات، تقديم أجود الأنواع بطرق إبداعية، ومنها صناديق التمور الفاخرة، وصواني الضيافة المصنوعة بطرق تجمع بين التقليدية والحديثة، ضمن تحف فنية وحقائب وأدوات منزلية مصنوعة من سعف النخيل، وأطباق التمريات المشكلة والرنقيات بمختلف أنواعها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©
نحن نستخدم "ملفات تعريف الارتباط" لنمنحك افضل تجربة مستخدم ممكنة. "انقر هنا" لمعرفة المزيد حول كيفية استخدامها
قبول رفض