الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

كشف معلومات جديدة عن كوفيد طويل الأمد

طاقم طبي يعالج مريضا مصابا بكورونا
10 مايو 2023 22:02

كشفت دراسة أميركية، معلومات جديدة عن مرض كوفيد طويل الأمد تتعلق بأعراضه وتأثيره بشكل مختلف على الفئات السكانية، وهو ما سيحسن من التكفل بالمرضى.
بينما يبدو أن ذروة جائحة كوفيد-19 قد ولت، فإن آثار مرض كوفيد طويل الأمد على الصحة العامة لا تزال قائمة لدى العديد ممن أصيبوا بفيروس كورونا المستجد المسبب للمرض.
وجدت الدراسة أن خطر الإصابة بفيروس كوفيد طويل الأمد وأعراضه تظهر بشكل مختلف تمامًا عبر مجموعات سكانية متنوعة وتشير إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من التحقيق لتحديد المرض بدقة وتحسين التشخيص والعلاج.
الدراسة، التي نُشرت في مجلة Nature Communications، حللت السجلات الصحية الإلكترونية كجزء من مبادرة المعاهد الوطنية الأميركية للصحة لبحوث كوفيد لتعزيز التعافي من أجل فهم أفضل لاستمرار الأعراض بعد الإصابة بفيروس سارس-كوف-2 والمعروف أيضًا باسم كوفيد طويل الأمد، بين مجموعات واسعة ومتنوعة من السكان.
بقيادة الدكتور رينو كوشال، رئيس قسم علوم صحة السكان في مستشفى "وايل كورنيل" الطبي في نيويورك، يقدم البحث لمحة عامة عن الأعراض المحتملة بعد الإصابة بمرض كوفيد-19 الحاد وكيف قد تختلف مخاطر هذه الحالات بين مختلف الفئات السكانية ذات الأصول المختلفة في الولايات المتحدة.
قال الدكتور شنغزي زانغ، مدرس علوم صحة السكان في المستشفى والمؤلف الرئيسي للورقة البحثية "يعد كوفيد طويل الأمد مرضًا جديدًا معقدًا للغاية ويصعب تحديد خصائصه. إنه يؤثر على أعضاء متعددة ويمثل عبئًا شديدًا على المجتمع، مما يجعل من الملحّ تحديد هذا المرض وتحديد مدى تطبيق هذا التعريف بين مختلف السكان. توفر هذه الورقة الأساس لمزيد من البحث حول كوفيد طويل الأمد".
درس الفريق السجلات الصحية الإلكترونية من شبكتي بحث تشكلان جزءًا من شبكة الأبحاث السريرية الوطنية التي تركز على المريض. تضمنت إحدى المجموعتين، بيانات من 11 مليون مريض في نيويورك، بينما جاءت المجموعة الأخرى، والتي تضمنت 16.8 مليون مريض، من ولايات فلوريدا وجورجيا وألاباما.
حدد الفريق قائمة واسعة من الأعراض التي حدثت بشكل متكرر في المرضى الذين أصيبوا مؤخرًا بكوفيد مقارنة بالأفراد غير المصابين. وجد الباحثون أيضًا أنواعًا أكثر من الأعراض ومخاطر أعلى للإصابة بكوفيد لفترة طويلة في مدينة نيويورك مقارنة بفلوريدا. شملت الحالات المحددة الموجودة في سكان مدينة نيويورك وفلوريدا الخرف، وتساقط الشعر، وتقرحات في المعدة والأمعاء الدقيقة، وجلطات دموية في الرئة، وألم في الصدر، وضربات قلب غير طبيعية، والتعب.
قال الدكتور زانغ "نهجنا، الذي يستخدم التعلم الآلي مع السجلات الصحية الإلكترونية، يوفر طريقة تعتمد على البيانات لتحديد كوفيد طويل الأمد وتحديد مدى قابلية تعميم تعريفنا للمرض".
إن مقارنة السجلات عبر مجموعات سكانية متنوعة في المناطق التي عانت من الجائحة سلطت الضوء بشكل مختلف على مدى تغير مدة كوفيد للمرضى وأكدت على الحاجة إلى مزيد من التحقيق لتحسين تشخيص المرض وعلاجه.
يضيف الدكتور زانغ أنه يمكن تفسير بعض الاختلافات بين النتائج من المجموعتين من خلال حقيقة أن مدينة نيويورك يوجد بها عدد أكثر تنوعًا من المرضى، وشهدت واحدة من أولى موجات الوباء وواجهت نقصًا في معدات الحماية الشخصية مثل الأقنعة، مقارنة مع فلوريدا.
ترتبط الدراسة الجديدة بالعمل السابق للدكتور كوشال وزملاؤه، الذين صنفوا أنواعا فرعية مختلفة من كوفيد طويل الأمد.
وقال الدكتور في وانج، الأستاذ المشارك في علوم صحة السكان والمؤلف المشارك للدراسة "في هذا البحث الجديد، فحصنا قائمة واسعة من حالات كوفيد طويل الأمد المحتملة واحدة تلو الأخرى. يمكن أن تساعدنا هذه النتائج في التعرف بشكل أفضل على تصميم خطط مناسبة لإدارة المريض وتطوير العلاج".

المصدر: الاتحاد - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©