الاتحاد (مصطفى أوفى) عندما روى ضابط الشرطة آلان جودفري المشهد الغريب الذي رآه ذات صباح، لم يصدقه أحد بل فقد عمله وتفككت أسرته وتدهورت نتيجة لذلك حالته الصحية. تروي صحيفة «ديلي ميل» تفاصيل هذه القصة المثيرة. في صباح 28 نوفمبر 1980، كان ضابط الشرطة، الذي يبلغ من العمر آنذاك 33 عاماً، يسير بسيارته على طريق مبلل في مقاطعة غرب يوركشاير في إنجلترا بعد أن أنهى دوامه الليلي. فجأة، تلقى تقريرًا من بلدة صغيرة يفيد بأن السكان يشكون من قطيع من الأبقار هرب من المزرعة وكان يجول في حدائقهم.
عندما حول جودفري اتجاه سيارته إلى طريق آخر ليتوجه إلى القرية، رأى ما اعتقد أنه حافلة معطلة تسد الطريق. لكنها في الحقيقة لم تكن حافلة. يقول ضابط الشرطة «عندما اقتربت قليلاً وأنا أقود سيارتي، رأيت جسمًا على شكل ألماسة، عرضه حوالي 20 قدمًا وارتفاعه 14 قدمًا، معلقًا في الهواء على بعد حوالي 5 أقدام من الطريق». ويتذكر جودفري «كان الجسم يدور ببطء، وتحته تدور أوراق الأشجار على الطريق. بدا حقيقياً جداً. حقيقي بما فيه الكفاية لدرجة أنني لو كنت نزلت من سيارتي وألقيت عليه لبِنة لأحدث قعقعة». بدلاً من الخروج من سيارة الشرطة، قام آلان بتشغيل ضوئها الأزرق وحاول الاتصال للإبلاغ بالحادث. لكن الغريب أنه لا جهاز راديو السيارة ولا معدات الاتصال المحمولة كانت تعمل.
وبغريزة الشرطي، قرر آلان رسم مخطط، تمامًا كما يفعل عندما يصادف حادثاً مرورياً على الطريق، لإظهار مواقع المركبات المعنية. وأثناء تحويل اتجاه السيارة عائداً إلى مركز الشرطة، اختفى الجسم ولكن بقعة الطريق كانت جافة جدًا. وبمجرد أن روى ما شاهد، وصفت روايته بأنها ادعاءات بعيدة المنال. وطرحت أسئلة من قبيل: هل يمكن أن يكون آلان ببساطة مرهقا؟ هل يمكن أن يكون الأمر مجرد فنتازيا؟ بعد 41 عامًا على الحادثة، يصر آلان «لقد كان حدثًا واقعيًا. لقد كان حقيقياً»، كما يقول اليوم. ويتساءل «هل كانت مركبة فضائية رأيتها، أم أنها كانت من هذه الأرض؟ أنا لا أعرف. لأكون صريحًا، لقد مضى وقت طويل على أنه لا يهمني ما إذا كان الناس يصدقونني أم لا. لقد حدث ذلك».
جودفري، كما يظهر عند لقائه، رجل لطيف، ولديه ثناءان من الشرطة وليس الشخص الغريب الذي يؤمن بقصص الأجسام الطائرة المجهولة. دمرت هذه الرواية الغريبة حياة آلان تقريبًا. فقد تعرض للسخرية وطرد من وظيفته التي أحبها. فانغمس في إدمان الكحول وتفككت عائلته حيث اضطر لطلاق زوجته التي أنجب منها طفلان. لكن حب زوجته الثانية كاثرين، التي تزوجها في عام 1995، جعله يلتقط نفسه ويرفع رأسه عالياً مرة أخرى. أصبح آلان الآن أحد المشاهير المحليين وصدر كتابه «من أو ماذا كانوا؟» عام 2017.
وبغض النظر عن رأيك من القصة، فهي مثيرة للاهتمام. ولهذا السبب، ستتحول إلى فيلم من أفلام هوليوود. اليوم، وقع آلان اتفاقا مع المنتج وكاتب السيناريو الأميركي مايكل جريس. يقول جريس، متحدثا من كاليفورنيا «قابلت آلان وصدقته تمامًا، 110 في المائة. لم أشعر أن هناك كلمة خادعة تخرج من فمه». وأضاف «سأبدأ في كتابة السيناريو في الصيف وسأتواصل مع شركات الأفلام. تحظى قصص الأجسام غير المحددة بشعبية كبيرة في الولايات المتحدة لأنه، ولأول مرة، اعترفت الحكومة للتو بوجودها».