الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

هل ما زالت المسلسلات الطويلة أساس الدراما؟

مرعي الحليان وأحمد الجسمي في «اللي نحبهم»
5 نوفمبر 2021 00:46

تامر عبد الحميد (أبوظبي)

بالرغم من الحضور الطاغي للمنصّات الرقمية، التي أصبحت من أهم وسائل الترفيه في العصر الحالي، لما توفره من أعمال تتمتع بمضمون مميّز وفرصة المشاهدة في أي زمان ومكان، إلا أن عدداً من صنّاع الدراما التلفزيونية أكدوا أن الطفرة التي أحدثتها من ناحيتي العرض الإنتاج، لا يمكنها سحب البساط من الشاشة الفضية، خصوصاً أن للتلفزيون دوراً مهماً وقيمة ترفيهية في حياة المشاهدين منذ سنوات طويلة. كما أن الدراما المتعارف عليها ذات الـ 30 حلقة، لا تزال الأساس في المواسم، ولا سيما خلال شهر رمضان.

  • أحمد الجسمي وعبد المحسن النمر في «المنصة»
    أحمد الجسمي وعبد المحسن النمر في «المنصة»

تحدث المنتج والفنان أحمد الجسمي عن المتغيرات التي طرأت على المشهد الدرامي العربي بشكل عام، في ظل تطورات العصر، معتبراً أنه كان من المهم مواكبة ما يحدث من حولنا، مع محاولة تنفيذ أساليب جديدة ومضمون مختلف عبر الشاشة الفضية لتلبية متطلبات الجمهور. وقال: أعتقد أن المنصات وشاشة التلفزيون يكمِّلان بعضهما في عمليات الإنتاج والعرض، التي تصب في النهاية في مصلحة المشاهد، وأصبح للتلفزيون جمهوره، وللمنصات الرقمية جمهورها الذي يعتمد على فئة الشباب. وبرأيه سيظل التلفزيون أساس الإنتاج والعمل الدرامي، والمصدر الأوّل للترفيه، بعدما نجح في تنويع مصادره ومحتواه بما يتناسب مع مختلف منصات العرض، إلى جانب إنشاء تطبيقات خاصة بالقنوات لدعم عرض المسلسلات عبرها، حتى يتسنى لمشاهدي القناة متابعة الأعمال في أي وقت.

  • حبيب غلوم في «الشهد المر»
    حبيب غلوم في «الشهد المر»

مسؤولية مجتمعية
وأوضح المنتج والفنان حبيب غلوم، أنه من الصعب المقارنة بين القنوات والمنصات الرقمية التي أصبحت حديثة العهد في الإنتاجات الدرامية، وقال: لا أحد ينكر أن المنصات الرقمية التي تعرض أعمالاً تتسم بسرعة أحداثها بما لا يتعدى الـ10 حلقات، مع إنتاج أعمال قد تصل من 3 إلى 5 مواسم، تكتسب قاعدة كبيرة من المشاهدين، إلا أن المحتوى الموجه من خلالها، وفق شرائح محّددة. وهذا بعكس التلفزيون الذي تتسع شريحة متابعيه لتشمل فئات المجتمع كافة، لذا فإن المسؤولية المجتمعية في دراما التلفزيون تكون أعلى بكثير، بالإضافة إلى مضمون ونوعية المسلسلات ذات الـ30 حلقة نفسها، والتي يراعي صنّاعها أنها تدخل إلى كل البيوت من دون استئذان، وبالتالي يجب مراعاة ذلك في عرض الأعمال.

  • جمعة علي ومروان عبدالله في «اللي نحبهم»
    جمعة علي ومروان عبدالله في «اللي نحبهم»

تحقيق التوازن
المخرج والمنتج والكاتب منصور اليبهوني الظاهري، خاض تجربة الإنتاج الدرامي في مسلسل «المنصة» الذي عُرض على قناتي «أبوظبي» و«نيتفليكس» مؤخراً، محققاً التوازن بين إنتاج العمل الدرامي للمنصات والتلفزيون. قال: مهما حققت المسلسلات القصيرة من انتشار واسع عبر المنصات الرقمية، يجب علينا كمنتجين عدم إغفال الدور الكبير الذي تلعبه القنوات المحلية، والتي تعتبر أساس الإنتاجات الدرامية التلفزيونية.

  • منصور الظاهري
    منصور الظاهري

وأضاف: عندما قررت تنفيذ مسلسل «المنصة» تبادر إلى ذهني على الفور مواكبة التطور وعرضه عبر المنصات بمستوى تقني عالٍ، ولم أغفل أهمية عرضه على شاشة التلفزيون عبر «قناة أبوظبي»، ولا سيما أن للقنوات المحلية جمهورها الواسع من مختلف أنحاء الوطن العربي.
ولفت اليبهوني إلى أن المسلسلات الطويلة، كونت قاعدة جماهيرية واسعة منذ زمن، لدرجة أنه بات يتم إنتاج مسلسلات ذات حلقات أطول مثل الإسبانية والتركية، والتي تُعرض باسم الـ «سوب أوبرا» مثل مسلسل «الميراث» الذي يعرض قناة وتطبيقاً رقمياً أيضاً. وقال: من المستحيل أن تؤثر المسلسلات القصيرة بالرغم من حضورها الطاغي على المسلسلات الطويلة، بشرط الجودة وعدم التكرار لتعبئة مساحات العرض.

  • منصور الفيلي
    منصور الفيلي

رواج
الحكايات والموضوعات التي تُعرض عبر المنصات الرقمية والتي تُنتَج من خلالها، تتميّز بجرأة عالية في الطرح والتناول، وهذا جعلها تحقِّق رواجاً خلال العامين السابقين، بحسب ما أكده المنتج والفنان منصور الفيلي. وقال: المسلسلات القصيرة لها محبوها ومتابعوها من كل أنحاء الوطن العربي، إلا أن المسلسلات الطويلة ذات الـ30 حلقة لا تزال محتفظة برونقها خصوصاً في المواسم الدرامية الشهيرة مثل رمضان. واعتبر أنه من الصعب أن تطغى هذه النوعية على إنتاج المسلسلات الطويلة، لاسيما أن الأعمال التي تُعرض على شاشة التلفزيون، يمكن عرضها أيضاً عبر المنصات والتطبيقات، لكن العكس غير صحيح، لأن مضمون أعمال المنصات غالباً لا يمكن عرضه على التلفزيون.

  • عمر إبراهيم في «على قد الحال»
    عمر إبراهيم في «على قد الحال»

العمل الجيد
أكد المخرج عمر إبراهيم، أن الشروط الواجب توافرها في إنتاج الدراما: التركيز على المحتوى الجاذب القادر على مخاطبة الأسرة العربية، استثمار التكنولوجيا الحديثة في وسائل التوزيع والانتشار، والبحث عن قصص هادفة، سواء عبر المنصات بحلقات قصيرة أو القنوات بحلقات طويلة. واعتبر أن العمل الجيد يشاهَد ويحقِّق رواجاً وانتشاراً أينما عُرض، وفي أي وقت.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©