هناء الحمادي (أبوظبي)
أقبلت طبيبتان مواطنتان على التطوع في الساحتين المحلية والعالمية، محبة في العمل الإنساني لتخفيف معاناة الفئات المعوزة والمتعففة، من خلال تنظيم حملة علاجية في زنجبار، بالتعاون مع مؤسسة الأمل التي تسعى دائماً لتعزيز قيم التعاون والرحمة بين الناس، حيث اختارت طبيبتا الأسنان فواغي آل علي، وفاطمة السجواني تنظيم الحملة مؤخراً لعلاج أسنان 800 تلميذ في قرية جنديلي التي تبعد 50 كيلومتراً عن مركز المدينة في زنجبار.
المشاركة في هذه الحملات الإنسانية لم تكن الأولى في سجل الطبيبتين، بل لهما الكثير من المشاركات في تلك الحملات التطوعية الإنسانية من خلال مشاركتهما في علاج المرضى.. فحب العمل التطوعي ورسم صور التكافل المجتمعي وروح التعاون والتعاضد للمحتاجين، ذلك ما سعت إليه فاطمة سجواني في الحملة، موضحةً أن تنظيم هذه المبادرة التي حرصت على تطبيق إجراءات الأمن والسلامة كانت إيجابية، وعزز الحس الاجتماعي والتطوعي الإنساني، وزادها شعوراً بالفخر والسعادة.. لافتة إلى أن «الحملة ضمت 16 متطوعاً من الأطباء والطلبة في طب الأسنان، فمنذ بداية تلك الرحلة الإنسانية تمت إقامة مخيم استمر لمدة 4 أيام في مدرسة قرية جنديلي، وتم خلال هذه الفترة فحص وتوفير العلاج اللازم لما يقارب من 800 تلميذ وتلميذة من مختلف المراحل الدراسية.
أعمال تطوعية
بينما أكدت الدكتورة فواغي آل علي، أن تلك الحملات الإنسانية كثيراً ما تشارك بها مع الدكتورة فاطمة سجواني، موضحةً: «الأعمال التطوعية الإنسانية من أحد الأبواب المهمة لعمل الخير، لكونها تساهم في رسم صورة صحيحة عن الإمارات؛ لذا يُعد العمل التطوعي من السلوكيات الحضارية التي تساهم في تعزيز قيم التعاون والرحمة بين الناس.
وبنوع من التفصيل توضح مسار العمل خلال فترة وجودهم في القرية»: «تم تنظيم وإعداد 5 محطات علاج بعد اتخاذ إجراءات السلامة يمر من خلالها التلاميذ لاستكمال المراحل العلاجية، حيث تبدأ رحلة الطالب في المحطة الأولى التي يتم فيها كشف سريع لصحة التلميذ العامة وحالة الأسنان وتدوين العلاج اللازم.. وفي المحطة الثانية يتم وضع حشوات أسنان وقائية للأضراس السليمة، والثالثة يتم وضع رغوة فلورايد التي تحمي الأسنان من التسوس، بينما الرابعة، فهي الأصعب والأكثر مشقة حيث يجري فيها خلع الأسنان المسوسة المسببة للالتهاب والمحطة الأخيرة هي صحة الفم، حيث يتم فيها تعليم الأطفال كيفية استخدام فرشاة الأسنان والعادات الصحية في الأكل التي تمنع من تسبب تسوس أسنان.
ورغم صعوبة التفاهم مع أهل القرية الذين لا يجيدون اللغة الإنجليزية، تم تنظيم دروس قصيرة باللغة السواحلية لبعض الجمل والكلمات للتواصل مع التلاميذ.