عدد اليوم
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
قدم الفنان الكويتي داوود حسين، خلال مسيرته الفنية العديد من الأدوار المهمة في الدراما التلفزيونية ما بين الاجتماعي والتراجيدي والكوميدي، والتي جعلته أحد الفنانين المتمكنين من تجسيد الشخصيات، ومن أبرز الأدوار التي لعبها في مسيرته الفنية الطويلة، وكانت بمثابة نقطة تحول وتميز، شخصية «صقر» في مسلسل «العم صقر» الذي عرض عام 2015، ولعب فيه دور الرجل الذي يعاني فقدان بصره، لكنه يتميز ببصيرته وفراسته.
شاركه في بطولة العمل كل من خالد البريكي وفاطمة الصفي وفؤاد علي وحمد أشكناني وليلى عبد الله، وهو من تأليف حسين المهدي وإخراج مناف عبد ال، واتقن داوود في هذا العمل تجسيد شخصية الرجل الكفيف بدرجة عالية من الاحترافية في التمثيل والأداء، خصوصاً أنه لم يستسلم لما أصابه من فقدان البصر، يل كان لديه من الإصرار والتحدي ما جعله يكون شديد الصرامة مع زوجته وأبنائه الثلاثة، ويمتلك من القوة، ما يجعله يتسيد زمام الأمور في البيت برغم حالته الخاصة.
جدد نفسه داوود في «العم صقر»، ولبس ثوباً جديداً، حيث اعتبرها فرصة للانطلاق إلى فضاءات وشخصيات أكثر ثراء تحقق مساحات جديدة من الإضافة في أرشيفه الفني، خصوصاً أن «صقر» شخصية جديدة عليه في الشكل والمضمون، وكان المشاهد التراجيدية التي أداها أضافت إلى هذا العمل الثري العديد من المضامين، إلى جانب حالة الصراع الداخلي التي عاشها ما بين ما بين مقاومة العمى وبسط سلطته على أسرته.
خرج داوود كلياً في هذا العمل من الكوميديا إلى الدراما التراجيدية، وقدم من خلال هذه الشخصية المتميزة العديد من الرسائل الاجتماعية والتربوية، واستعرض صورة واقعية عما يحدث في المجتمع، مقدماً نموذجاً يحتذى به في الصبر والتحدي ومواصلة الحياة رغم كل الظروف الصعبة.
