السبت 29 مارس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أسماء المطوع: القراءة منحتنا أكثر من حياة

أسماء المطوع: القراءة منحتنا أكثر من حياة
26 مارس 2025 02:37

فاطمة عطفة (أبوظبي)

الاحتفال بمرور 30 سنة على تأسيس «صالون الملتقى الأدبي»، يضيء على ما يجسده هذا الصالون من أهمية وتأثير كبيرين في المشهد الثقافي المحلي، حيث يضم عدداً كبيراً من السيدات المشاركات في جلسات المناقشة، أو من حيث عدد الكتب العربية والأجنبية المترجمة، وخاصة الروايات التي ناقشها الصالون. وهذه الأهمية جعلته من المنتديات الحوارية المهمة، التي تنضوي ضمن نوادي الكتب تحت مظلّة «منظمة اليونسكو». 
وفي حديثها لـ«الاتحاد»، تتناول أسماء صديق المطوع مؤسسة ورئيسة صالون الملتقى الأدبي، مسيرة التجربة وأهدافها.
تقول المطوع: صالون الملتقى الأدبي ثمرة شغف جمعنا نحن العضوات بالقراءة والثقافة. لقد كان هذا الصالون بالنسبة لي وللكثير من الأخوات مساحة تجمعنا بروح فكرية وإنسانية مميزة. القراءة منحتنا أكثر من حياة، سمحت لنا بالسفر بين العوالم، والتواصل مع عقول الكتاب والنقاد، واكتشاف أفكار جديدة تثري تجاربنا. تنوع خلفياتنا الفكرية والثقافية أثرى نقاشاتنا ومنح كل جلسة بعداً خاصاً. ندواتنا وجلساتنا ليست مجرد لقاءات ثقافية، بل هي منصات للحوار وتبادل الأفكار، ساعدتنا على التطور ليس فقط كقارئات، بل كأفراد تعزّزت صداقاتهن وأصبحن داعمات لبعضهن البعض، لنشكل معاً مجتمعاً نابضاً بالثقافة والإنسانية.
وتضيف: منذ التأسيس والملتقى حاضر في الفعاليات الثقافية الكبرى في الدولة، مثل معرض أبوظبي الدولي للكتاب، ومعرض الشارقة للكتاب، ومعرض العين للكتاب ومختلف الاحتفالات باللغة العربية، كما حظينا بشرف المشاركة في فعاليات خارجية في دول مثل السعودية ومصر. هذه المشاركات تعزّز موقع «الملتقى» كمنبر يربط بين الثقافة المحلية والعالمية، حتى اعتبرته «اليونسكو» أحد أنديتها للقراءة حول العالم. وكان لتعاوننا الوثيق مع الجهات الثقافية والمؤسسات أثر مهم في تسهيل التنسيق لما نظمناه من الفعاليات، مما أسهم في عكس الوجه الحضاري للإمارات، وأبرز رؤية الدولة في دعم الإبداع والتبادل الثقافي.
وتواصل أسماء صديق المطوع حديثها قائلة: تجربة صالون «الملتقى الأدبي»، على مدار ثلاثين عاماً، هي انعكاس لقوة الشغف والثبات على رؤية واضحة. أطلقنا منذ ثلاث سنوات «جائزة أسماء صديق المطوع للرواية الأولى»، وهي مبادرة تحمل رسالة دعم للمواهب الجديدة وإثراء المشهد الأدبي. كما أطلقنا عبر السنوات مبادرات مثل «المقص الأدبي» و«العلم البشري»، التي أضافت بعداً تفاعلياً مبتكراً في تعزيز علاقتنا بالمجتمع. وما يميزنا أيضاً هو تنوع من نقرأ لهم من مختلف الثقافات والمدارس الأدبية، مما عمل على ترسيخ إيماننا بالتسامح وفهم الآخر من خلال الأدب. القراءة جمعتنا على أرضية إنسانية مشتركة، حيث نتعلم من اختلاف الأفكار وثرائها. تجربة الملتقى ليست فقط عن الكتب، بل عن العلاقات الإنسانية العميقة والصداقة التي تجمع بين عضواته، وهي عنصر لا يقل أهمية عن أي من أنشطتنا الثقافية.
رد الجميل
تقول مؤسِّسة ورئيسة صالون الملتقى الأدبي: هذا العام هو عام الاحتفاء بمرور ثلاثين عاماً على تأسيس صالون «الملتقى الأدبي»، وقد أطلقنا مبادرة «رد الجميل» للكتاب والمبدعين الذين دعموا مسيرتنا منذ بداياتنا. كما أن أنشطتنا هذا العام تتمحور حول العائلة، حيث سنحتفي بالأبناء والأحفاد، ونسلمهم «راية الثقافة» كرمز لاستمرار الشغف بالقراءة.
وسنواصل تنظيم جائزة أسماء صديق المطوع، ونعمل على التوسع بأنشطة تفاعلية محلياً ودولياً، التزاماً منّا بتجديد روح الثقافة وجعلها أكثر قرباً من الناس، فالملتقى ليس مجرد منصة ثقافية، بل قصة إنسانية تجمعنا، نحن العضوات، على حب الأدب والإبداع والصداقة. ثقافتنا ليست فقط كلمات مكتوبة، بل علاقات إنسانية وروح تشاركية.
وتختم المطوع مشيرة إلى أن شهر القراءة الوطني يأتي هذا العام متزامناً مع احتفالنا في صالون الملتقى الأدبي بمرور ثلاثين عاماً على تأسيسه، ما يجعل احتفالنا بشهر القراءة مميزاً وله خصوصية في عام 2025.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©
نحن نستخدم "ملفات تعريف الارتباط" لنمنحك افضل تجربة مستخدم ممكنة. "انقر هنا" لمعرفة المزيد حول كيفية استخدامها
قبول رفض