سعد عبد الراضي (أبوظبي)
نجاة الظاهري، شاعرة إماراتية حازت المركز الثاني في النسخة العاشرة من مسابقة أمير الشعراء، ورغم محافظتها على النسق الشعري الكلاسيكي، إلا أنها دائمة التجديد فيه من خلال الطرح والمضامين، بالإضافة إلى تضمينها الموروث الإماراتي.
في البداية، تقول نجاة الظاهري لـ «الاتحاد»: بدأت الكتابة منذ المرحلة الإعدادية، حيث كانت لدي الرغبة في كتابة قصيدة، ثم بدأت بالالتزام بالكتابة اليومية، حينها لم أكن أمتلك كل الأدوات وقتها، فالقصائد كانت تفتقر للوزن والقافية، ثم الوزن فقط، وكنت حينها أعلم أنها كذلك، ولكن لم يكن لدي مجال لتعلم الأساسيات في المرحلة المدرسية.
وتضيف: عرفت من البداية أن ما أكتبه كان شعراً، لأن الشعر كان من أجمل المواد التي أدرسها في مادة اللغة العربية، فكنت أحفظ القصائد الموجودة في كتب المدرسة، وأكثر من تعلقت قصائده في ذاكرتي حينها، هو الشاعر معالي الدكتور مانع سعيد العتيبة، ثم بدأت أقرأ للشعراء الذين ينشر لهم في المجلات، كالشاعر عارف الخاجة، وحمد بو شهاب، وكريم معتوق، ثم تعرفت من خلال التلفاز على الجواهري ونزار قباني، ولكن تأثري الأكبر كان بشعراء الإمارات، وبعدها اطلعت على قصائد الشاعر الدكتور محمد سليمان العبودي، وفي المرحلة الثانوية بدأت بقراءة المقالات التي تتعلق بالشعر واللغة المنشورة في المجلات كذلك.
وتتابع نجاة الظاهري حديثها: عند وصولي للجامعة، وانغماسي أكثر في الاطلاع والقراءة من خلال المكتبة والتخصص الدراسي، تشكلت موهبتي، بالإضافة إلى لمتابعة والقراءة والدراسة، ثم الممارسة المستمرة حتى أتقنت ما أود إتقانه، ولدي الآن 7 إصدارات تمثل تجارب شعرية في مراحل مختلفة من حياتي، ولا زلت أبحث عن نفسي في القصيدة، وأبحث عن القصيدة الأفضل من كل الذي كتبته من قبل.
أمير الشعراء
وعن حصولها على المركز الثاني في النسخة العاشرة من برنامج أمير الشعراء تقول الظاهري: برنامج أمير الشعراء من البرامج المهمة بالنسبة لي، فقد كان النافذة التي تعرفت من خلالها على العديد من الشعراء في العالم العربي، وكذلك استفدت منه نقدياً، من خلال ملاحظات لجنة التحكيم، ولم يكن في بالي أني سأشارك فيه، ولكن بإلحاح من إحدى الصديقات، ومن رغبتي في الحصول على النقد الذي حصل عليه غيري، قررت المشاركة في الموسم العاشر، ورغم أنني لم أضع أي أمل في حصولي على مركز من المراكز المتقدمة، إلا أنني رغبت بخوض التجربة الثرية، والحصول على النقد مباشرة.
وأضافت: فوزي كان مفاجئاً لي، ولكنه كان فوزاً مهماً، حيث جعل لاسمي حضوره في المجتمع الشعري المحلي والخليجي.
الإماراتية الوحيدة
عن اختيارها للمشاركة مؤخراً بملتقى الشعر الخليجي في الطائف بالمملكة العربية السعودية، بدعوة من هيئة الأدب والنشر والترجمة، وترشيح من وزارة الثقافة الإماراتية، تقول الظاهري: كنت الشاعرة الوحيدة من دولة الإمارات، إلى جانب شعراء من دول الخليج كافة، وكانت المشاركة مفيدة لي.