سعد عبد الراضي (أبوظبي)
مزج الفن بالكيمياء.. هذا أساس العمل الإبداعي الجديد للفنان التشكيلي والمخترع سالم عبدالله الكعبي، والذي يشارك في بأعمال فنية في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، ويعتمد على توظيف التجارب الكيميائية بالفن، من خلال استخراج ألوان محددة تؤدي إلى إظهار أعمال وصور إبداعية فنية فريدة من نوعها.
يشارك الكعبي بفنٍ جديد، يليق بالنسخة الأكثر تطوراً في تاريخ المعرض، ويسعى من خلال مشاركته إلى تقديم أعمال فنية فريدة تعتمد على الطباعة «بضوء الشمس» بطريقة احترافية، حيث يعيد الفنان تشكيل الصورة من خلال عمل إبداعي قائم على (مزج مواد كيميائية في غرفة مظلمة، ومن ثم تعريض اللوحة إلى ضوء الشمس، لتصبح معالم الصورة على العمل الفني، ليختزل الضوء جزيئات المواد الكيميائية ويحول العمل إلى اللون الأزرق)، وهنا يضيف الكعبي لمسته الفريدة «التلاشي في الإبداع الفني»، بواسطة صناعة ريشة خاصة به، مصنوعة من ليف النخل.
«كليلة ودمنة»
ويعرض الفنان سالم عبدالله الكعبي نموذجاً من نسخة كتاب «كليلة ودمنة»، حيث تم تحويل الكتاب كاملاً بضوء الشمس وعمل يدوي من خلال حقن الكتاب بتقنية النانو التي تضفي رائحة الكتب القديمة، وبذلك يضيف الفنان تجربة فريدة من نوعها تسمح لجمهور المعرض بالتعرف على رائحة الكتب القديمة، ومشاهدتها على أرض الواقع، ويشارك الفنان بتسع لوحات فنية في المعرض، من أصل (70) لوحة فنية عمل عليها منذ عام 2020.