الشارقة (وام)
تواصلت في منطقة الكهيف فعاليات مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي في نسخته السابعة، بحضور عبدالله العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، رئيس المهرجان، وأحمد بورحيمة، مدير إدارة بالمسرح بالدائرة مدير المهرجان.
استهل اليوم الثاني للمهرجان، بالمسامرة الفكرية التي جاءت تحت عنوان «تحديات الأداء التمثيلي في المسرح الصحراوي»، أدار جلساتها الفنان الإماراتي عبدالله راشد، وقدم أولى مداخلاتها الباحث المغربي عبد المجيد أهرى، بورقة عنوانها «التمثيل في المسرح الصحراوي: تساؤلات وتأملات»، طرح من خلالها مجموعة من الأسئلة على صيغ الأداء التمثيلي التي ميزت أغلب العروض المسرحية التي قدمت خلال الدورات السابقة للمهرجان.
فضاء المهرجان
وتحت عنوان «الصحراء بصفتها فضاء تمثيلياً بكراً»، جاءت مداخلة المخرج كريم رشيد من السويد، الذي ذكر أن مهرجان المسرح الصحراوي يمثل «عودة إلى الأصول»، و«احتفاء بثراء الطبيعة»، مشيراً إلى أن فضاء المهرجان يمثل مكاناً بكراً لم يختبر مسرحياً من قبل، وليس ثمة ارتباط سابق له «بمرجعية موضوعية أو ذاتية».
من جانبه، قدم الباحث المصري محمد أمين عبد الصمد، ورقة بعنوان «المسرح الصحراوي بين التمثيل والشخيص»، وتطرق فيها إلى تجربة مؤدي القصص الشعبي الغنائي في الثقافة المصرية بصفته الأقرب إلى طبيعة الأداء التمثيلي في المسرح الصحراوي، محللاً سمات أدوار ذلك المؤدي من حيث علاقته بعناصر، مثل فضاء العرض ودائرة المتفرجين.
برنامج العروض
في ختام المسامرة الفكرية، قدم أحمد بورحيمة شهادات المشاركة والشكر إلى المشاركين. وفي برنامج العروض، شهد الجمهور المسرحية الموريتانية «أولاد العالية» من تأليف وإخراج سلي عبد الفتاح وأشرف عليها فنياً المخرج التونسي حافظ خليفة، وقدمتها فرقة "إيحاء" للفنون الركحية.. وتميزت المسرحية بثراء تعبيري وبصري تفاعل معه الجمهور تفاعلاً جلياً.
في المسامرة النقدية حول العرض، ثمنت الباحثة التونسية فوزية ضيف الله جهود فريق العمل، وامتدحت التوظيف المبدع للغناء والشعر والأمثال، والمزج بين العربية الفصحى والعامية، مشيرة إلى أن مضمون العرض يظهر لنا كيف يمكن أن يسهم الفن في ترسيخ القيم والمبادئ الجميلة.