عدد اليوم
دبي (الاتحاد)
مجسمات إبداعية متفردة وأعمال فنية مبتكرة تبرز روائع الخط العربي الكلاسيكي، يقدمها الفنان الإماراتي مطر بن لاحج في معرضه الفردي «توثيق» الذي ينظمه في «غاليري مطر بن لاحج» ضمن مشاركته في فعاليات الدورة الأولى من «بينالي دبي للخط» التي تقام برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، وتنظمها هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» حتى 31 أكتوبر الجاري، وتشهد إقامة 19 معرضاً فنياً، وتُسهم في تفعيل أكثر من 35 موقعاً ثقافياً وتراثياً حول دبي.
ويتضمن معرض «توثيق - تجسيد فني لتأملات إبداعية» 21 عملاً مميزاً يعبر بن لاحج من خلالها عن جوهر إبداعاته، وقدرته على توظيف التقنيات المتنوعة في أعماله الفنية، وهو ما يتجلى في جدارياته وفيها يستند إلى خط الثلث، حيث تعكس ما يتمتع به بن لاحج من قدرة على تشكيل الحرف العربي وإبراز حيويته ومرونته، كما تبين طبيعة العلاقة البشرية مع عناصر الطبيعة كالماء والتربة والنار والحديد والخشب والهواء. في حين تعكس مجموعة المجسمات حُب بن لاحج للغة العربية وشغفه بها، وهو ما يتجلى في مجسم «الدرور» المستلهم من تفاصيل الحساب الفلكي القديم، ومجسم النشيد الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومنحوتة «مقامات الإبداع» التي تشكل فانتازيا فنية، بينما يحاكي تفاصيل وشكل محرك الرولز رويس الأصلي في مجسم فني إبداعي.
كما سيتمكن زوار المعرض من إلقاء نظرة خاصة على مجموعة من المنحوتات الصغيرة، ومن بينها قطعة «الساعة» الفنية التي ترمز لمرور الزمن والتاريخ والحياة، ومنحوتة «متحف المستقبل» المزينة بكلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وكذلك مجسم «طاقة الكلمات» المستلهم من أقوال المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بالإضافة إلى منحوتة «أقمار الغفران» ومجسم «سرعة»، والعمل الفني «الباقة» الذي يتألف من 7 قطع، ترمز كل قطعة منها إلى إمارة من الإمارات السبع.
وضمن مشاركته في «بينالي دبي للخط»، يستضيف «حي دبي للتصميم» أربعة أعمال فنية ضخمة تحمل بصمات بن لاحج، وعلى رأسها منحوتة «الموسوعة القرآنية» التي تعكس مفهوم التوحيد من خلال سورة الإخلاص، وعلى القدر نفسه من البراعة يظهر عمل «انبعاث لغة» الذي يؤكد من خلاله على أهمية التمسك باللغة العربية وما تمتاز به من ثراء وأصالة، بالإضافة إلى منحوتته «انصهار» التي سعى بن لاحج من خلالها إلى تطويع المعدن، وإظهار التناغم بين الدين والإرث.. وكذلك عمله «المجرة»، وهو عبارة عن سلسلة من المنحوتات المترابطة التي ترمز إلى العوالم والأفلاك والتوازن الذي يحكمها.
وفي المقابل، يحل الفنان بن لاحج في 29 أكتوبر الجاري، ضيفاً على متحف المستقبل للمشاركة في جلسة «تحفة فنية عامة» يستعرض فيها تجربته بتصميم الواجهة الفنية للمتحف التي تتجاوز الأساليب المعمارية التقليدية، ودور الفن في الارتقاء بالذائقة العامة، بالإضافة إلى تمكين الجمهور من التعرف على العلاقة بين الفن والتكنولوجيا، وطرق تحديد مواقع إنشاء الأعمال الفنية الضخمة، كما يشارك في أمسية «ريشة مطر على قبة الوصل» التي تنظمها مدينة إكسبو دبي في 28 أكتوبر الجاري، وتديرها آمنة أبو الهول، المخرج الإبداعي التنفيذي للفعاليات والترفيه في مدينة إكسبو دبي، حيث تضيء الجلسة على بدايات مطر الفنية حتى دخوله إلى العالم الرقمي، وابتكاره «خط مطر».
الفن والتكنولوجيا
نظمت مدينة إكسبو دبي ضمن مشاركتها في «بينالي دبي للخط»، جلسة نقاشية بعنوان «دمج الفن والتكنولوجيا» بمشاركة المخرج محمد سعيد حارب، مدير ومؤسس شركة لمترى للإنتاج الفني، وبرنيدان ماكجتريك، المدير الإبداعي لمتحف المستقبل، ومبدغين آخرين.
